كشفت تقارير غربية عن انخفاض شعبية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لأول مرة منذ الحرب على أوكرانيا، بعد الهجوم الناجح لكييف على مدينة كورسك الحدودية، في سابقة لم تحدث منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
ويشعر بعض الروس بعدم الرضا تجاه حكومتهم، منذ الهجوم الأوكراني على كورسك، إذ أصبح الأمر أكثر استياءً، وتراجعت نسبة التأييد التي يتمتع بها الرئيس الروسي منذ بداية الحرب، رغم أنها لا تزال مرتفعة للغاية.
وبعد التقدم الأوكراني في منطقة كورسك الروسية، تزايد استياء الشعب الروسي من الحكومة والرئيس فلاديمير بوتين، وهو ما كشفه معهد دراسات الحرب الأمريكي "ISW"، نقلًا عن معهدين روسيين لاستطلاعات الرأي.
ووفقًا لدراسة حديثة أجرتها مؤسسة الرأي العام ومقرها موسكو، فإن 28% من الروس يشعرون بالغضب أو عدم الرضا عن تصرفات الحكومة الروسية، بعد أن كانت النسبة 18%، وتشير استطلاعات أن عدم الرضا عن الحكومة لم يكن بهذا المستوى منذ نوفمبر 2022، بعد قرار التعبئة الذي قوبل برفض كبير من قبل السكان.
ووجد معهد استطلاعات الرأي الحكومي "VZIOM" أن معدل تأييد بوتين انخفض بنسبة 3.5 نقطة مئوية إلى 73.6% بين 12 و18 أغسطس الماضي، وهو انخفاض قياسي منذ بدء الحرب واسعة النطاق لأوكرانيا، فبراير 2022.
ونشر معهد الاستطلاع الروسي المستقل "ليفادا" نتائج استطلاع حول المواقف تجاه الحرب في أوكرانيا، وبناء على ذلك، ظل التأييد لأعمال القوات المسلحة الروسية في أوكرانيا مرتفعًا باستمرار منذ بداية الحرب ويبلغ حاليًا 78%.
وبحسب الدراسة، انخفض عدد المؤيدين لمفاوضات السلام بنسبة 8% حتى بلغت 50% أغسطس، في حين ارتفع عدد المؤيدين لمواصلة الحرب بنسبة 7% حتى بلغت 41%.
وتتقدم القوات الروسية باتجاه مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك، والسيطرة على ميخائيليفكا ودولينفكا، اللتان يقعان جنوب شرق بوكروفسك.
وواصلت القوات الروسية تقدمها في منطقة خاركيف، في اتجاه بلدة هليبوك، شمال العاصمة الإقليمية خاركيف، فيما قال الجيش الأوكراني، إنه طرد مجموعة من المهاجمين الروس من مصنع صناعي في مدينة فوفشانسك شمال شرق خاركيف.