الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

من أجل استعادة كورسك.. الهجمة المضادة أمل روسيا لتنظيف الحدود

  • مشاركة :
post-title
الحرب الروسية الأوكرانية

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

يسعى الجيش الروسي لسد الثغرة التي فتحتها القوات الأوكرانية في منطقة كورسك، حيث تواصل كييف هجماتها المُتفرقة في جميع أنحاء أماكن تواجدها، وأحرزت تقدمًا في عدة قرى حدودية، وهو الأمر الذي يحتاج مع الكرملين لتنسيق جهد مضاد، يُمكنها من استعادة مبادرة ساحة المعركة.

ونفّذت أوكرانيا عملية مفاجئة واسعة النطاق وغير مسبوقة في مدينة كورسك على الحدودية الروسية، وتوغلت حتى عمق 15 كم على الأقل والسيطرة على مواقع عدّة، وبحسب الجيش الأوكراني تهدف العملية إلى زعزعة "استقرار" روسيا و"تشتيت" قواتها المسلّحة، وإلحاق أكبر قدر من الخسائر.

تقدم متواصل

وخلال الـ 48 ساعة الماضية، تقدمت القوات الأوكرانية بشكل طفيف جنوب شرق سودجا، وشمال مارتينوفكا في منطقة كورسك، وبحسب معهد دراسات الحرب الأمريكي، فقد استطاعت القوات الاستيلاء على ترويتسكوي وتقدمت إلى سيمينوفكا على بعد 24 كيلومترًا تقريبًا من الحدود الدولية.

كما تعمل أوكرانيا على شن هجمات مُتفرقة على مشارف عدة قرى رئيسية في المنطقة، وذلك من أجل مواصلة التقدم في المنطقة، ووفقًا لحاكم كورسك، فإن ذلك يجعل القوات الروسية تواجه مشكلات غير محددة؛ نظرًا لعدم وجود "خط أمامي واضح"، بسبب سياسية الاشتباك والانسحاب من بلدة إلى بلدة.

أماكن توغل الأوكران في كورسك

احتواء التوغل

وتم إرغام روسيا على إعادة نشر قواتها من أماكن أخرى في المسرح الحربي، ووفقًا لمعهد الحرب، أعادت نشر عدة ألوية يبلغ مجموعها 5000 جندي من أماكن في أوكرانيا إلى منطقة كورسك، إلى جانب وحدات روسية أصغر تم جلبها من منطقة دونيتسك، وصل في المجموع إلى 11 كتيبة.

وتسبب إعادة الانتشار للقوات الروسية بإبطاء المكاسب الأوكرانية السريعة في البداية في منطقة كورسك، والبدء في احتواء مدى التوغل الأوكراني، لكن بحسب معهد الدراسات، لا يعد هذا الاحتواء سوى المرحلة الأولى والأقل كثافة في الاستجابة الروسية لاستعادة منطقة كورسك وطرد الأوكران مرة أخرى.

هجمة مُضادة

ولأجل تحقيق هذا الهدف، تتطلب المراحل اللاحقة من القتال المزيد من القوى البشرية والالتزامات المادية، حتى تستطيع روسيا شن هجمة مضادة منسقة لاستعادة كورسك، وذكر مصدر مطلع على العملية لصحيفة وول ستريت جورنال أن أوكرانيا لديها ما يصل إلى 6000 فرد وستحتاج روسيا إلى المزيد من الأفراد، ربما 20 ألف جندي لاستعادة الأراضي في المنطقة.

وعلى الرغم من التوغل الأوكراني المفاجئ في منطقة كورسك الروسية، إلا أن القوات الروسية تواصل الضغط في شرق أوكرانيا، وحافظت على وتيرة عملياتها الهجومية، في جميع أنحاء منطقة دونيتسك، وتحافظ على وتيرة مماثلة للتقدم في اتجاه بوكروفسك، كما تواصل هجماتها الميكانيكية الكبيرة في جنوب غرب مدينة دونيتسك.