الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

هل تغزو بيلاروسيا شمال أوكرانيا؟.. تحليلات ترسم السيناريوهات المحتملة

  • مشاركة :
post-title
رتل عسكري للجيش البيلاروسي يحتشد على الحدود مع أوكرانيا

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

بحجة إجراء مناورة عسكرية، انتشرت حشود ضخمة من القوات البيلاروسية على الحدود الشمالية مع أوكرانيا، وهو ما جعل الأخيرة تصدر تحذيرًا لبيلاروسيا لسحب قواتها، ورسمت تقارير استخباراتية السيناريوهات المحتملة حول وجود أي فرص لحدوث غزو من أي نوع.

وتشترك بيلاروسيا في الحدود مع شمال أوكرانيا،في منطقة جوميل، وبحسب معهد دراسات الحرب الأمريكي، نشرت عددًا كبيرًا من الأفراد منذ 48 ساعة، بما في ذلك قوات العمليات الخاصة ووحدات من الجيش يطلق عليها "سبيتسناز" ومعهم مختلف الأسلحة والمعدات العسكرية والمقاتلين.

انتهاك للحدود

وتكمن الخطورة بالنسبة لتقارير أجهزة الاستخبارات الأوكرانية، في أن منطقة جوميل قريبة بشكل خاص من محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية، ما يثير مخاوف أمنية لأوكرانيا دفعتها لحث بيلاروسيا على سحب قواتها من الحدود، محذّرة من أي انتهاك للحدود الحكومية الأوكرانية.

ويمكن للجيش الأوكراني وفقًا للقانون الدولي اتخاذ التدابير الدفاعية اللازمة لحماية حدوده، وطلبت كييف من جارتها عدم الاستسلام للضغوط الروسية ودعم جهود الحرب ضد أوكرانيا، وردت بإرسال قوات لتحصين المنطقة الحدودية.

الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو
قيود لوكاشينكو

ورجحت التحليلات في أن السبب وراء الحشد البيلاروسي الحالي على طول الحدود الأوكرانية يهدف على الأرجح فقط إلى تحويل القوات الأوكرانية وتمديدها على طول خط المواجهة الأوسع، وفي تقييمه يرى معهد دراسات الحرب أن تلك القوات لا تزال غير مرجحة لغزو أوكرانيا بسبب القيود التي يواجهها الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.

تلك التقييمات أكدها تحليل منظمة الاستخبارات مفتوحة المصدر "فرونت إليجانس"، التي قالت إن الوحدات القتالية البيلاروسية عادة تعمل بنسبة 30 إلى 40% فقط من إجمالي قوتها النهائية وتعتمد على التعبئة لتجهيز الوحدات، وذلك يشير إلى أن الغزو المفترض غير واقعي.

هجوم محدود

وحتى إذا قامت القوات البيلاروسية بشن هجمات على الأراضي الأوكرانية، فبحسب المنظمة، يمكن أن يكون الهجوم محدودًا، ويهدف فقط لصرف انتباه القوات الأوكرانية عن جهودها في أماكن أخرى على طول خط المواجهة، وبالتالي دعم القوات الروسية الملتزمة في جميع أنحاء أوكرانيا ومنطقة كورسك.

ولن يخاطر الرئيس البيلاروسي بالتدخل العسكري في الحرب، وذلك يعود وفقًا للمعهد، إلى أن ذلك الأمر سيعمل على إضعاف النظام ويزيد من السخط المحلي، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية البيلاروسية في فبراير 2025، وهو آخر شيء يريده لوكاشينكو، خوفًا من التكاليف السياسية.