ردّت روسيا بكثافة على هجوم أوكرانيا، على مدينة كورسك الحدودية، بعد أن هاجمتها كييف قبل نحو أسبوعين، في أول هجوم على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية، بأعنف الغارات الجوية منذ بداية الحرب التي بدأت في فبراير عام 2022.
قصفت روسيا أوكرانيا بكثافة من الجو بالصواريخ والطائرات بدون طيار، التي وصفها المراقبون في كييف بواحدة من أعنف الغارات الجوية خلال العامين ونصف العام من الحرب، وبعد الإبلاغ عن انفجارات في المناطق المحيطة بالعاصمة كييف، ما أثّر على إمدادات الكهرباء، بحسب صحيفة "دي فيلت" الألمانية.
وفقًا للقوات الجوية الأوكرانية، نشر الجيش الروسي مؤقتًا 11 قاذفة بعيدة المدى من طراز Tu-95 تحمل صواريخ كروز، وتم إطلاق صواريخ "كينجال" التي تفوق سرعتها سرعة الصوت على أوكرانيا.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن روسيا استخدمت مئات الصواريخ في الهجوم الجوي على أجزاء كبيرة من أوكرانيا المستمر منذ الليل، بواقع أكثر من 100 صاروخ وقذائف كروز ونحو 100 طائرة مسيّرة أطلقت على أوكرانيا ما يجعلها واحدة من أكبر الضربات الجوية الروسية منذ بداية الحرب.
واستهدفت الغارة الجوية أهدافًا في 15 منطقة أوكرانية، من أصل 20 منطقة لا تخضع إلى حد كبير لسيطرة روسيا، وبحسب السلطات الأوكرانية، فقد قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل، وتم الإبلاغ عن حالة وفاة واحدة في كل من لوتسك ومنطقة دنيبروبتروفسك، ووفقا للمعلومات الأولية، كان نظام الطاقة الأوكراني مرة أخرى الهدف الرئيسي للهجوم.
وذكرت وكالة الأنباء البولندية أنه بسبب قرب الهجمات الروسية من الحدود البولندية، نشر الجيش البولندي صواريخ اعتراضية، وبحسب المعلومات، شاركت طائرات من حلفاء آخرين في العملية.
احتفلت أوكرانيا السبت الماضي، بعيد استقلالها الثالث والثلاثين، وشنّت روسيا حربها على ثاني أكبر دولة في أوروبا في 24 فبراير 2022.
وأعلنت أوكرانيا تعلن تحركات كبيرة للقوات من قِبل القوات المسلحة البيلاروسية، يتجمعون على الحدود في الشمال. الدولة التي هاجمتها روسيا تحذّر الآن مينسك بعبارات واضحة.
وتقول أوكرانيا إنه إضافة إلى الجنود والمعدات، تظهر أيضًا الدبابات والمدفعية وأنظمة الدفاع المضادة للطائرات وقاذفات الصواريخ المتعددة على الحدود في منطقة جوميل، بالقرب من الحدود الشمالية لأوكرانيا، بحسب الصحيفة الألمانية.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية: "ندعو المسؤولين البيلاروسيين إلى عدم ارتكاب أخطاء مأساوية تحت ضغط موسكو، ووقف أعمالها العدائية وسحب قواتها من الحدود إلى مسافة تتجاوز نطاق أسلحتها"، وقبل نحو أسبوع، أعلنت بيلاروسيا عن نشر قوات ضخمة على الحدود مع أوكرانيا، وبررت البلاد هذه الخطوة باستفزاز مزعوم من قبل كييف.