الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

حرب الهواتف.. روسيا تحذر مواطنيها في كورسك من الفخ الأوكراني

  • مشاركة :
post-title
صورة لجنود يحملون هواتفهم المحمولة - تعبيرية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

مع هجوم أوكرانيا على مدينة كورسك، المستمر منذ أكثر من أسبوع، تحاول روسيا السيطرة على الوضع المتأزم، من خلال مطالبتها لمواطنيها بتجنب تطبيقات المواعدة، وتقديم تعليمات للجنود الروس من قِبل موظفي جهاز الأمن الفيدرالي حول كيفية التصرف رقميًا.

إذ يبدو أن الحرب الرقمية للحرب بين روسيا وأوكرانيا وصلت ذروتها، عندما يتعلق الأمر بالهواتف المحمولة والهواتف الذكية، ما دفع موسكو لإعطاء توجيهات سريعة لمواطنيها خشية اعتراض المعلومات، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.

مراقبة الأهداف من الهواتف

حثت وزارة الداخلية الروسية الأشخاص في ثلاث مناطق متاخمة لأوكرانيا على إلغاء تنشيط تطبيقات المواعدة وكاميرات المراقبة عبر الإنترنت.

وقالت الوزارة: "يحدد الجيش الأوكراني على نطاق واسع عناوين IP في أراضينا ويتصل عن بُعد بكاميرات غير آمنة تراقب كل شيء من الساحات الخاصة إلى الشوارع والطرق السريعة الاستراتيجية"، إضافة لتجنب تشجيع استخدام خدمات المواعدة عبر الإنترنت، حيث يمكن استخدامها أيضًا لجمع المعلومات.

تجنب الرسال النصية

كما نصحت وزارة الداخلية الجنود الروس بعدم فتح رسائل قصيرة من مرسلين مجهولين، وحذف الدردشات مع الأشخاص الذين يقعون في الأسر، وأوصت وزارة الداخلية سكان المناطق القريبة من الحدود بعدم مشاركة تسجيلات الفيديو التي تظهر القوافل العسكرية على شبكات التواصل الاجتماعي.

وقالت: "يجب على الجنود وضباط الشرطة وموظفي الخدمة السرية أيضًا حذف الصور من هواتفهم المحمولة التي تحدد هويتهم كأعضاء في هذه الأجهزة، كما يجب على العاملين في صناعة الطاقة، بما في ذلك الصناعة النووية، إزالة انتماءاتهم المهنية من الشبكات الاجتماعية حتى لا يقعوا في مرمى أجهزة المخابرات المعادية".

هجوم كورسك الخاطف

وشنّت أوكرانيا، هجومًا مضادًا قبل نحو أسبوعين وتقدمت إلى منطقة كورسك بغرب روسيا، ولأول مرة، حوّلت كييف الحرب إلى أراضي روسيا، مع سيطرة موسكو على أجزاء كبيرة من شرق وجنوب أوكرانيا.

وبدأ الجيش الأوكراني بشكل مفاجئ الهجوم في منطقة كورسك في السادس من أغسطس، ويقال إن نحو 10 آلاف جندي أوكراني منتشرون هناك.

وأعلن قائد الجيش أولكسندر سيرسكي، الاستيلاء على 1150 كيلومترًا مربعًا و82 بلدة بما في ذلك مدينة سودجا ذات الأهمية الاستراتيجية، التي تقع على بُعد نحو عشرة كيلومترات خارج الحدود الروسية.

ويوجد مركز غاز مهم لشركة جازبروم الروسية، يتيح نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا، وهذا التقدم هو أكبر هجوم لأوكرانيا عبر الحدود منذ بداية الحرب الروسية والأول لجيش أجنبي على الأراضي الروسية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.