الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

القرم في مرمى النيران.. الحرب الروسية الأوكرانية تشتعل على 4 جبهات

  • مشاركة :
post-title
صواريخ أتاكمز الأمريكية تشعل القتال في أوكرانيا

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

تحاول القوات الأوكرانية وقف التقدم الروسي على 3 جبهات رئيسية، في الوقت الذي تشن فيه هجمات بالمُسيرات والصواريخ الأمريكية بعيدة المدى على الأهداف الروسية في جبهة رابعة بشبه جزيرة القرم، الأمر الذي دفع موسكو على نقل مقاتلاتها إلى أماكن بعيدة مهجورة.

وحددت شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية، ثلاث جبهات تحاول أوكرانيا وقف الزحف الروسي على أراضيها، هي خاركيف شمالًا، أفدييفكا وباخموت شرقًا، وروبوتاين جنوبًا.

خاركيف شمالًا

شهد الهجوم الروسي على خاركيف، الذي بدأ في وقت سابق من يونيو الجاري، اختراق آلاف الجنود الروس الحدود الشمالية، وأجبر أوكرانيا على تحريك قوات من مناطق أخرى للدفاع عن مواقعها.

وتتشبث ألوية الخطوط الأمامية في أوكرانيا بالصمود، بينما تنتظر بشدة الذخائر من الحلفاء والمجندين الجدد لتوفير بعض القوة البشرية التي تشتد الحاجة إليها.

وأدى الهجوم عبر الحدود إلى سيطرة الروس بسرعة على عدة قرى. ومنذ ذلك الحين، كثفت روسيا هجماتها بالمنطقة في إطار محاولتها السيطرة على مستوطنتي فوفشانسك وليبستي الرئيسيتين.

وتتعرض مدينة ليبتسي، التي تقع على بعد نحو 30 كيلومترًا شمال خاركيف، لقصف روسي عنيف، ومن شأن السيطرة على القرية الكبيرة أن تسمح للقوات الروسية بوضع المدفعية في نطاق مدينة خاركيف، ثاني أكبر مدينة بأوكرانيا، التي هي بالفعل عُرضة للهجمات الصاروخية.

ويسمح الهجوم أيضًا لروسيا بتحويل الموارد الأوكرانية المحدودة بالفعل بعيدًا عن الخطوط الأمامية الأخرى، وإنشاء منطقة عازلة من الهجمات الأوكرانية على المناطق الحدودية الروسية، وعلى سبيل المثال، تعرضت مدينة بيلجورود الروسية القريبة لهجوم أوكراني متزايد في الأشهر الأخيرة.

أفدييفكا وباخموت شرقًا

قبل الهجوم على خاركيف شمالًا، كانت روسيا تركز إلى حد كبير قدراتها الهجومية في الشرق، إذ كانت تتقدم ببطء منذ أكتوبر 2023، مع تعثر الهجوم المضاد الذي طال انتظاره لأوكرانيا، الصيف الماضي، ويظل الاستيلاء على قلب أوكرانيا الصناعي الشرقي - المعروف باسم دونباس - أحد الأهداف الرئيسية للكرملين.

وفي فبراير، حققت قوات موسكو نجاحًا كبيرًا على طول هذه الجبهة عندما استولت على بلدة أفدييفكا، وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن قرار الانسحاب اتُخذ "لإنقاذ حياة جنودنا" وجاء في مواجهة قصف روسي مكثف ومستمر.

ومنذ ذلك الحين، أحرزت القوات الروسية تقدمًا مطردًا غربًا في اتجاه بوكروفسك، التي تعمل كمركز عسكري حيوي في المجهود الحربي لأوكرانيا.

وعلى بعد بضع عشرات من الكيلومترات إلى الشمال، استعاد الروس مدينة باخموت الشرقية، ربيع العام الماضي، بعد معركة طاحنة استمرت 9 أشهر.

والآن، تتجه القوات الروسية غربًا نحو تشاسيف يار، ومن شأن السيطرة على الأراضي المرتفعة التي تقع عليها البلدة أن تجعل القوات الروسية أقرب إلى مدينة كراماتورسك الاستراتيجية.

روبوتاين جنوبًا

وإلى الجنوب، تتعرض القوات الأوكرانية لضغوط جنوب شرق زابوريجيا، وهي واحدة من المناطق القليلة التي حققت فيها نجاحًا، وإن كان متواضعًا في الحجم خلال الهجوم المضاد، الصيف الماضي.

لكن تقرير لموقع "ديب ستيت ماب" الأوكراني، أفاد بسيطرة القوات الروسية على قرية "روبوتاين" في منطقة زابوريجيا جنوب شرق أوكرانيا، في وقت سابق مايو الماضي.

الهجمات الأوكرانية على القرم

بينما تستعر المعارك على جبهات القتال الثلاث، بدأت روسيا في إصلاح المطارات غير المستخدمة في شبه جزيرة القرم، بسبب التهديد بشن ضربات بعيدة المدى من قبل القوات الأوكرانية.

وذكرت صحيفة "التليجراف" البريطانية، نقلًا عن حركة "أتيش" المناصرة لكييف، أن العمل جارٍ على إعادة فتح القواعد المهجورة في كيروفسكوي، بالقرب من فيودوسيا، وباجيروفو، بالقرب من كيرتش، ردًا على الهجمات الأخيرة على شبه جزيرة القرم.

وكثفت أوكرانيا هجماتها على المواقع الروسية في شبه جزيرة القرم، في خطوة يقول محللون غربيون إنها تهدف إلى تخفيف سيطرة القوات الروسية على المنطقة.

صواريخ أتاكمز

وتصاعدت الهجمات الأوكرانية على القرم، بعد تلقي كييف دفعة جديدة من صواريخ "أتاكمز" بعيدة المدى من واشنطن، التي يمكنها ضرب أهداف على بعد نحو 190 ميلًا.

والأسبوع الماضي، ضربت القوات الأوكرانية مجمعًا عسكريًا روسيًا في شبه جزيرة القرم، بصواريخ "أتاكمز" طويلة المدى قدمتها لها الولايات المتحدة، حسب تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول دفاعي أوكراني، إن الضربة الصاروخية أصابت مركزًا للاتصالات للقوات الجوية الروسية في مدينة ألوشتا.

ولفتت "التليجراف" إلى تدمير نظام رادار بعيد المدى بقيمة 100 مليون دولار، كان يراقب قطاعًا يبلغ طوله 380 كيلومترًا من خط المواجهة بأوكرانيا، في هجوم بطائرة دون طيار.

كما تم استهداف المطارات وحواجز الدفاع الجوي والسفن الحربية الراسية كجزء من الحملة الأوكرانية للضغط على شبه جزيرة القرم.

وأدت الضربات على أسطول موسكو البحري في البحر الأسود، منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية 24 فبراير 2022، إلى نقل معظم سفنها إلى موانئ في غرب روسيا لإبقائها خارج نطاق الطائرات دون طيار البحرية الأوكرانية.