الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

التفاوض أو تسليح كييف.. خطة ترامب لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب – أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

استعدادًا لعودته إلى المكتب البيضاوي في العام المقبل، قدم اثنان من المستشارين الرئيسيين للرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري المحتمل، دونالد ترامب، خطة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، التي تتضمن إخبار أوكرانيا بأنها لن تحصل على المزيد من الأسلحة الأمريكية إلا إذا دخلت في محادثات السلام، وفق ما ذكر تقرير لـ"رويترز".

وقال اللفتنانت جنرال المتقاعد كيث كيلوج، أحد مستشاري ترامب للأمن القومي، في مقابلة، إن الولايات المتحدة، في الوقت نفسه، ستحذر موسكو من أن أي رفض للتفاوض سيؤدي إلى زيادة الدعم الأمريكي لأوكرانيا.

وبموجب الخطة التي وضعها كيلوج وفريد ​​فليتز، اللذين شغلا منصبي رئيس الأركان في مجلس الأمن القومي التابع لترامب خلال رئاسته 2017 - 2021، سيكون هناك وقف لإطلاق النار على أساس خطوط المعركة السائدة خلال محادثات السلام.

وقال "فليتز" إنهم قدموا استراتيجيتهم إلى ترامب، واستجاب الرئيس السابق بشكل إيجابي "لا أدعي أنه وافق عليها أو وافق على كل كلمة فيها، لكننا سعداء بتلقي التعليقات التي تلقيناها".

ومع ذلك، قال ستيفن تشيونج، المتحدث باسم ترامب، إن البيانات التي أدلى بها ترامب، أو الأعضاء المصرح لهم في حملته، هي فقط التي يجب اعتبارها رسمية.

خطة تسوية

وفق "رويترز"، فإن الاستراتيجية التي حددها كيلوج وفليتز هي الخطة الأكثر تفصيلًا حتى الآن من قبل فريق ترامب، الذي قال إنه يستطيع تسوية الحرب في أوكرانيا بسرعة إذا فاز على الرئيس جو بايدن في انتخابات نوفمبر المقبل، على الرغم من أنه لم يناقش التفاصيل.

وسيمثل الاقتراح تحولًا كبيرًا في موقف الولايات المتحدة بشأن الحرب، بينما قد يواجه معارضة من الحلفاء الأوروبيين، وكذلك داخل الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب.

في المقابل، قال الكرملين إن أي خطة سلام تقترحها إدارة ترامب المستقبلية المحتملة "يجب أن تعكس الواقع على الأرض، لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يظل منفتحًا على المحادثات".

وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين لـ"رويترز"، إن قيمة أي خطة لإنهاء الحرب "تكمن في الفروق الدقيقة، والأخذ في الاعتبار الوضع الحقيقي على الأرض".

وأضاف بيسكوف أن "الرئيس بوتين قال مرارًا وتكرارًا إن روسيا كانت وستظل منفتحة على المفاوضات، مع الأخذ في الاعتبار الوضع الحقيقي على الأرض".

أوكرانيا والناتو

في ورقة بحثية نشرها "معهد السياسة الأمريكية الأولى" - مركز أبحاث صديق لترامب - إذ يشغل كيلوج وفليتز مناصب قيادية، تم تحديد العناصر الأساسية للخطة.

ووفقًا لورقتهما البحثية، سيتم إقناع موسكو أيضًا بالجلوس على طاولة المفاوضات، مع تأجيل وعد أوكرانيا بعضوية الناتو لفترة طويلة.

ونقلت "رويترز" عن كيلوج إنه سيكون من الضروري جلب روسيا وأوكرانيا إلى طاولة المفاوضات بسرعة إذا فاز ترامب في الانتخابات.

وقال: "نقول للأوكرانيين عليكم أن تجلسوا على الطاولة، وإذا لم تأتوا إليها، فسينضب دعم الولايات المتحدة؛ وللرئيس بوتين فإن عليه أن يأتي إلى الطاولة، وإذا لم تأتِ إلى الطاولة، فسنعطي الأوكرانيين كل ما يحتاجونه لقتالك في الميدان".

وقال "فليتز" إن أوكرانيا ليست بحاجة للتنازل رسميًا عن الأراضي لروسيا بموجب خطتها، ومع ذلك، قال إنه من غير المرجح أن تستعيد أوكرانيا سيطرتها الفعلية على جميع أراضيها في المدى القريب.

وأضاف: "ما يقلقنا هو أن هذه الحرب أصبحت حرب استنزاف ستقتل جيلًا كاملًا من الشباب".

وأكد عضوا مجلس ترامب للأمن القومي أن السلام الدائم في أوكرانيا سيتطلب ضمانات أمنية إضافية لأوكرانيا، منها "تسليح كييف حتى الأسنان"، وفق وصف فليتز.

وأشار المتحدث باسم ترامب إلى أن الرئيس السابق صرح، مرارًا وتكرارًا، بأن الأولوية القصوى في ولايته الثانية ستكون التفاوض بسرعة على إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية "الحرب بين روسيا وأوكرانيا لم تكن لتحدث أبدًا لو كان دونالد ترامب رئيسًا. إنه أمر محزن للغاية".

بينما في المواجهة، أكدت حملة المرشح المنافس، الرئيس الديمقراطي جو بايدن، أن ترامب "غير مهتم بالوقوف في وجه بوتين".

وقال جيمس سينجر، المتحدث باسم الحملة: "دونالد ترامب يشيد ببوتين في كل فرصة تتاح له، وأوضح أنه لن يقف ضده أو يدافع عن الديمقراطية".