الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تنمر اقتصادي.. أمريكا في مرمى انتقادات الصين بسبب الحرب الروسية الأوكرانية

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره الروسي فلاديمير بوتين

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

في الذكرى السنوية الثانية للحرب الروسية الأوكرانية، كانت الصين أحد أهداف حِزم العقوبات التي فرضتها أمريكا والغرب على روسيا والكيانات التي تساندها، قائلين إنها الداعم الأول لموسكو للتهرب من العقوبات.

وبدورها، أعربت الصين عن غضبها العارم من تلك العقوبات، مؤكدة أنها لن تسمح لهذا الضجيج بالتأثير على موقفها المحايد.

حزمة عقوبات

ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء أن الحكومة الأمريكية فرضت قيودًا تجارية جديدة على 93 كيانًا "لدعم المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا"، مضيقة أن الكيانات الـ93 هي من الصين وروسيا وتركيا وقيرغيزستان والهند وكوريا الجنوبية، وتضمنت القائمة ثمانية كيانات صينية، بحسب التقرير.

كما أعلنت المملكة المتحدة فرض أكثر من 50 عقوبات إضافية على روسيا، تستهدف الأفراد والشركات التي تدعم "المجهود الحربي" لموسكو، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

وبدوره، وافق الاتحاد الأوروبي أيضًا على الحزمة الثالثة عشرة من العقوبات ضد روسيا، التي حظرت ما يقرب من 200 من الأفراد والكيانات ذات الصلة التي زعم أنها مرتبطة بعملية موسكو، بما في ذلك شركات من الصين والهند.

من ناحية أخرى، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن فرض أكثر من 500 عقوبة جديدة تستهدف روسيا وحلفاءها - في إشارة إلى الصين- بسبب الحرب المستمرة مع أوكرانيا ومقتل زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني، حسبما نقلت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية.

وقال "بايدن" في بيان له، إن الولايات المتحدة ستفرض أيضًا قيودًا جديدة على التصدير على ما يقرب من 100 كيان لتقديم الدعم لروسيا وستتخذ إجراءات لخفض عائدات الطاقة الروسية بشكل أكبر.

غضب صيني عارم

وردًا على العقوبات الأمريكية والغربية، قال وزير الخارجية الصيني وانج يي إن بكين تظل ملتزمة بتعزيز محادثات السلام بشأن القضية الأوكرانية ولن تستسلم طالما كان هناك بصيص من الأمل. مضيفًا أن الصين تمتنع عن صب الزيت على النار أو استغلال الوضع، وتمتنع عن بيع الأسلحة الفتاكة لمناطق أو أطراف الصراع.

وبدورها، أعربت السفارة الصينية في المملكة المتحدة عن معارضتها القوية لهذه العقوبات، مؤكدة أن الصين اتخذت دائمًا موقفًا موضوعيًا وعادلاً بشأن الأزمة الأوكرانية.

وانتقدت السفارة الصينية في الولايات المتحدة بشدة أحدث قيود التجارة التي فرضتها واشنطن على الكيانات الصينية، وقالت إن هذه الخطوة هي نموذج للاضطهاد الاقتصادي والأحادية والتنمر، حسبما نقلت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية.

وفي إحاطة صحفية قالت ماو نينج، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية: "نتبع موقفًا موضوعيًا وحياديًا تجاه أزمة أوكرانيا، وعملنا بنشاط لتعزيز المحادثات السلمية. لم نبق عاجزين، ولا استغللنا الوضع لمصالح ذاتية".

وشدد "ماو" على معارضة الصين للعقوبات الأحادية والولاية القضائية خارج الحدود التي تفتقر إلى أساس في القانون الدولي أو تفويض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

أمريكا الفائز الأكبر

واتهمت "جلوبال تايمز" أمريكا بأنها الفائز الأكبر من الحرب الروسية الأوكرانية، إذ نجحت بفضل العقوبات التي فرضتها على موسكو بإدخال الغاز الطبيعي المسال الأمريكي إلى سوق الاتحاد الأوروبي، الذي يستحوذ الآن على حصة كبيرة.

فضلًا عن حصول مصنعي الأسلحة الأمريكيين على مبالغ ضخمة، من خلال تصدير الأسلحة. وفي الوقت نفسه، يعمل الصراع الروسي الأوكراني أيضًا على تعزيز سيطرة الولايات المتحدة على أوروبا، الأمر الذي يؤدي إلى عودة نفوذ سياسات التكتل الأمريكية.

ومع ذلك، قال المحللون للصحيفة الصينية، إنه بشكل عام وعلى المدى الطويل، سيكون الصراع حربًا بلا منتصرين، ولن تكون هناك سوى مأساة وكوارث.