ذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي، أن العملية الإسرائيلية في الجانب الفلسطيني من معبر رفح لم تتجاوز "الخط الأحمر" الذي وضعه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وخلال الأيام الأخيرة، تغيرت السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل، إذ أوقفت إدارة بايدن الأسبوع الماضي شحنة ذخيرة أمريكية الصنع كانت متجهة لجيش الاحتلال، وهو أول إجراء من نوعه منذ 7 أكتوبر، الأمر الذي اعتبره المسؤولون الإسرائيليون إشارة تحذير من البيت الأبيض، بحسب الموقع الأمريكي.
وفي السياق نفسه، أعربت إدارة بايدن عن قلقها العميق بشأن احتمال حدوث غزو عسكري إسرائيلي كبير في جنوب مدينة غزة حيث يأوي أكثر من مليون نازح فلسطيني.
وخلال زيارته لإسرائيل ولقائه بنتنياهو، حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من أن إجراء "عملية كبيرة" في رفح الفلسطينية ستضر بالعلاقات الأمريكية الإسرائيلية.
وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، لصحيفة فاينانشيال تايمز، إن إدارة بايدن أوضحت لإسرائيل أن الطريقة التي تنفذ بها عملية في رفح الفلسطينية ستؤثر على السياسة الأمريكية تجاه حرب غزة.
وذكر مسؤولون أمريكيون أن إدارة بايدن تدرس تعليق شحنات الأسلحة إلى إسرائيل أو اشتراط استخدام أنظمة أسلحة أمريكية محددة إذا قامت بعملية كبيرة في رفح الفلسطينية.
وعلى جانب آخر، قال مسؤولان أمريكيان إن بايدن لا يرى العملية الإسرائيلية الحالية بمثابة "نقطة تحول" في العلاقات مع إسرائيل، لكنهم حذروا من أنه إذا اتسع نطاق الأمر أو خرج عن نطاق السيطرة ودخلت القوات الإسرائيلية إلى مدينة رفح الفلسطينية نفسها، فسيكون ذلك بمثابة نقطة الانهيار.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن بايدن يتعامل مع هذا الأمر بنفس الطريقة التي تعامل بها مع الانتقام الإسرائيلي ضد الهجوم الإيراني – الضغط على إسرائيل لعدم القيام بذلك- ثم قبول شيء محدود.
وأضاف المسؤول: "إذا كان هذا هو كل ما سيفعلونه فيمكننا استيعاب ذلك، لكن هناك الكثير من التوتر بشأن الخطوة التالية".