لا يزال المجتمع الدولي يحذر إسرائيل من شن هجوم على مدينة رفح الفلسطينية، وسط رصد سحب جيش الاحتلال قواته تدريجيًا، لإعادة تجميع صفوفها، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
وحشد جيش الاحتلال الإسرائيلي لواءين إضافيين من قوات الاحتياط قبيل انتشار محتمل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وكانت الألوية منتشرة في السابق على حدود إسرائيل مع لبنان، وفي الأسابيع القليلة الماضية، تدربوا على العمليات في قطاع غزة.
ومع بداية حرب غزة قبل أكثر من 6 أشهر ونصف، حشدت إسرائيل نحو 300 ألف جندي احتياطي قبل أن يتم إطلاق سراح معظمهم منذ ذلك الحين، وفي الآونة الأخيرة، انتشرت القوات بشكل رئيسي في قطاع غزة.
وخفضت إسرائيل هذه النسبة تدريجيًا بهدف إعادة تجميع صفوفهم كجزء من الاستعدادات لهجوم رفح الفلسطينية، ولا تنشر إسرائيل أعداد قواتها، لكن اللواء يتكون عادة من عدة آلاف من الجنود.
وعلى الرغم من التحذيرات الدولية، تخطط إسرائيل لشن هجوم بري في رفح لتدمير ما تبقى من حماس، وحذر حلفاء إسرائيل، مثل الولايات المتحدة، بشكل عاجل من العملية في رفح، لأن مئات الذي تضم آلاف من النازحين الفلسطينيين.
وتشن إسرائيل غارات جوية شبه يومية على رفح الفلسطينية، إذ لجأ أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، هربًا من القتال في أماكن أخرى، كما تعهدت بتوسيع هجومها على الرغم من الدعوات الدولية لضبط النفس، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وتتزامن خطط جيش الاحتلال لهجوم رفح الفلسطينية، خروج آلاف المتظاهرين الإسرائيليين إلى الشوارع، للمطالبة بإجراء انتخابات جديدة ومطالبة الحكومة بمزيد من الإجراءات لإطلاق سراح المحتجزين في غزة.
وتشير الاستطلاعات إلى أن معظم الإسرائيليين يلقون اللوم على نتنياهو في الإخفاقات الأمنية، التي أدت إلى الهجوم المدمر الذي شنه مسلحو حماس على جنوب إسرائيل، 7 أكتوبر.
واستبعد نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، الأطول خدمة، مرارًا وتكرارًا إجراء انتخابات مبكرة، التي تشير استطلاعات الرأي إلى أنه سيخسرها، قائلًا إن الذهاب إلى صناديق الاقتراع في خضم الحرب لن يؤدي إلا إلى مكافأة حماس.