الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بصواريخ سبايك أو ميخوليت.. الاحتلال تعمد استهداف "الحماية المدنية" في "المواصي"

  • مشاركة :
post-title
الحماية المدنية في غزة تنقل المصابين - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

بعدما شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية على منطقة المواصي لاستهداف أحد قيادات حماس، محمد الضيف، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعمد إسقاط صاروخ على شارع مزدحم في "المواصي"، بينما كان عمال خدمات الطوارئ يعملون لإنقاذ الضحايا.

وكشف الفيديوهات والصور التي التقطتها "نيويورك تايمز"، انفجار الصاروخ مباشرة أمام سيارتين تحملان بوضوح علامة تابعة للدفاع المدني في غزة، وهي وكالة لخدمات الطوارئ، مما أدى إلى استشهاد وإصابة المسعفين والمواطنين الفلسطينيين.

فيما، تحدث مسؤولون إسرائيليون أن الضربة الأولى التي استهدفت "الضيف" أصابت المجمع بخمسة صواريخ دقيقة التوجيه على الأقل. ولكن "نيويورك تايمز" تقول، إن الانفجار وقع بالقرب من عمال الإنقاذ -أي على نحو مائة ياردة من مدخل المجمع- مما يشير لتنفيذ جيش الاحتلال ضربة منفصلة.

ومقارنة بالضربة الأولى، التي دمرت مبنى ودفنت فلسطينيين داخل حفرة هائلة، كانت الضربة الثانية أصغر. وأظهرت مقاطع الفيديو الضربة وتداعياتها المباشرة من ثلاث زوايا مختلفة، والتي تظهر تصاعد الدخان من شارع مزدحم برجال الإنقاذ والمارة والأشخاص المصابين في الضربة الأولى.

ويقول ويس براينت، الرقيب المتقاعد في القوات الجوية الأمريكية، إنه خلال اثنين من المقاطع المصورة، يمكن سماع صوت إنذار قوي قبل الانفجار، ما يشير إلى تنفيذ جيش الاحتلال غارة جوية وليست ضربة مدفعية.

فيما، يرى براينت وتريفور بول، وهو فني سابق في مجال التخلص من الذخائر المتفجرة في الجيش الأمريكي، أن الأضرار الناجمة عن الشظايا التي شوهدت على إحدى مركبات الدفاع المدني وسيارتين بالقرب من الانفجار، كانت متوافقة مع صاروخ "سبايك أو ميخوليت"، وهما نوعان من الذخائر التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي.

وأوضح الخبيران أيضًا أن مركبات الدفاع المدني كانت واضحة لجنود الاحتلال الذين شنوا الهجمات.

وفي أعقاب الانفجارين، أظهرت مقاطع فيديو أشخاصًا يحملون العشرات من القتلى والجرحى بعيدًا عن مكان الحادث، وكان بعضهم يرتدي سترات برتقالية زاهية اللون تابعة للدفاع المدني في غزة.

وتشير صورة جوية للضربة الأولى نشرها الجيش الإسرائيلي وحللتها صحيفة "التايمز" البريطانية إلى أن الحفرة الناتجة كان قطرها قرابة 60 قدمًا، وهو ما يشير إلى قنبلة تزن 2000 رطل.