الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تصعيد العدوان على القطاع.. الاحتلال يحاول إجهاض جهود الهدنة في غزة

  • مشاركة :
post-title
مجزرة جديدة لجيش الاحتلال في مدرسة تؤوي نازحين بخان يونس

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

بينما تتواصل جهود الوساطة من أجل التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس، بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وصفقة تبادل المحتجزين لدى الحركة في القطاع بأسرى فلسطينيين، كثف جيش الاحتلال عدوانه على مناطق مختلفة بغزة، مُخلفًا عشرات الشهداء والجرحى.

وفي اليوم 278 من العدوان، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاث مجازر بحق العائلات الفلسطينية، وصل منها لمستشفيات 50 شهيدًا و130 جريحًا لترتفع حصيلة العدوان منذ 7 أكتوبر، إلى 38243 شهيدًا و88033 جريحًا.

وارتكبت قوات الاحتلال سلسلة مجازر في وسط وجنوب القطاع خلفت 60 شهيدًا على الأقل وعشرات الجرحى خلال 24 ساعة.

جنوب غزة

أدت غارة إسرائيلية على بوابة مدرسة العودة، التي تؤوي نازحين شرق خان يونس، جنوب قطاع غزة، إلى استشهاد 30 فلسطينيًا وإصابة نحو 55 آخرين.

ووصل الشهداء أشلاء مقطعة إلى مشفى ناصر غرب المدينة، إذ ضاقت طرقات المستشفى بهم.

وفجر اليوم، ارتقى شهيدان وأصيب 6 فلسطينيون جرّاء قصف الاحتلال منزلًا في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس.

وفي رفح، ارتقى ثلاثة شهداء ومصابون إثر قصف إسرائيلي على حي تل السلطان غربي مدينة رفح الفلسطينية. وانتشلت فرق الإسعاف خمسة شهداء من مناطق متفرقة من المدينة.

وسط القطاع

وارتقى أربعة شهداء بينهم طفل وإصابات جرّاء قصف الاحتلال منزلًا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

ونسفت قوات الاحتلال مباني سكنية في منطقة المغراقة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وارتفع عدد الشهداء في قصف منزل بدير البلح إلى خمسة شهداء.

وكان تسعة فلسطينيين استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف سيارة في مخيم البريج وسط القطاع.

غزة والشمال

ويواصل جيش الاحتلال اجتياح أجزاء من حي الشجاعية وحي تل الهوا وصولًا إلى شارع الصناعة، فيما تراجعت في حي التفاح والدرج.

ووجه فلسطينيون مناشدات للصليب الأحمر والمؤسسات الدولية بالتدخل لإخراج الجرحى المحاصرين، بعد قصف عدد من المنازل وتوغل آليات الاحتلال في منطقة تل الهوا جنوب مدينة غزة.

وأصيب 15 فلسطينيًا في استهداف مبنى سكنية من طائرة حربية إسرائيلية في شارع النصر، قرب مستشفى العيون شمال مدينة غزة.

جهود الوساطة

وجاء التصعيد الإسرائيلي في غزة، فيما تسعى دول الوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، من خلال المفاوضات غير المباشرة، تقريب وجهات النظر بين إسرائيل وحماس، والتوصل لاتفاق بين الطرفين، بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وصفقة تبادل المحتجزين بأسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال.

وتلتقي وفود من مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل في الدوحة، اليوم الأربعاء، من أجل استئناف محادثات وقف إطلاق النار وصفقة المحتجزين في غزة.

وقال مصدر رفيع المستوى، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة الإخبارية"، أمس الثلاثاء، إن رئيس المخابرات المصرية ونظيره الأمريكي يرأسان وفود مصر والولايات المتحدة في الاجتماع بالدوحة، بعد جولة مباحثات مكثفة بالقاهرة.

وفي وقت سابق من أمس الثلاثاء، أكد مصدر مصري رفيع المستوى، استمرار مفاوضات الهدنة بالقاهرة، وسط نشاط مكثف للوفد الأمني المصري، لتقريب وجهات النظر بين الأطراف كافة.

وأضاف المصدر رفيع المستوى، أن الوفد الأمني المصري يتجه إلى الدوحة في مهمة لتقريب وجهات النظر بين حماس وإسرائيل للوصول إلى اتفاق الهدنة في أقرب وقت.

وأشار المصدر رفيع المستوى، إلى أن هناك اتفاقًا حول الكثير من النقاط، واستئناف المفاوضات اليوم الأربعاء، بالدوحة والقاهرة غدًا الخميس.

وأوضح المصدر أن مصر أكدت مواقفها الثابتة حول ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.

وكان وفد أمريكي برئاسة وليام بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وصل القاهرة، للقاء الوفد الأمني المصري في مستهل جولة جديدة لمفاوضات الهدنة بغزة.

وأكد صامويل وربيرج، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة تعمل بنشاط مع شركائها، بما في ذلك مصر وقطر، لضمان تحقيق وقف فوري لإطلاق النار وإعادة جميع المحتجزين إلى عائلاتهم، وندعم جهود الوساطة ونأمل في أن تؤدي إلى تخفيف العنف وتحقيق الاستقرار بالمنطقة.

وتابع: "من المهم التذكير بأن النجاح في المفاوضات يتطلب تنازلات من جميع الأطراف والتزامًا جادًا بالعملية الدبلوماسية، ومع ذلك لا يمكننا التكهن بنتائج المفاوضات الحالية، لكننا ملتزمون بدعم جهود السلام والاستقرار في المنطقة".