الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد نجاته من محاولة اغتيال.. رئيس وزراء سلوفاكيا يعود لعمله بـ"عكاز"

  • مشاركة :
post-title
رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

عاد رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو إلى عمله بعد نحو شهرين من تعرضه لمحاولة اغتيال، ومن أجل تجنب الصحفيين، يقال إن رئيس الحكومة وصل إلى الاجتماع عبر نفق، بحسب صحيفة "دي تسايت" الألمانية.

ونشر "فيكو" صورة لنفسه في مكتبه وكتب: "أعزائي في وسائل الإعلام التقدمية والليبرالية والمعارضة، أعتذر عن بقائي على قيد الحياة، لكنني عدت".

حضر "فيكو" اجتماعًا لمجلس الوزراء من خلال عكاز بعد شهرين من تعرضه من محاولة اغتيال في 15 مايو، بعد اجتماع لمجلس الوزراء في بلدة هاندلوفا الصغيرة، على يد الجاني المزعوم هو الشاعر جوراج سينتولا البالغ من العمر 71 عامًا، وهو حاليًا رهن الاحتجاز.

إشادة في الظهور الأول

وبعد عمليتين جراحيتين طويلتين، خرج رئيس الوزراء البالغ من العمر 59 عامًا من المستشفى في نهاية شهر مايو الماضي، وظهر علنًا مرة أخرى للمرة الأولى الجمعة الماضي.

وفي كلمة ألقاها في حفل قرب العاصمة براتيسلافا، أشاد "فيكو" بزميله المجري فيكتور أوربان لرحلته المثيرة للجدل إلى موسكو، وقال رئيس الحكومة السلوفاكية إنه كان يود مرافقته لو كانت حالته الصحية تسمح بذلك.

الظهور الأول لروبرت فيكو
الولاية الرابعة

ويعتبر "فيكو" أحد أكثر السياسيين خبرة في سلوفاكيا، وأصبح الشعبوي رئيسًا للحكومة في أكتوبر 2023، وكان الرجل البالغ من العمر 59 عامًا رئيسًا للحكومة السلوفاكية من عام 2006 إلى عام 2010، ومن عام 2012 إلى عام 2018، وفي عام 2018 اضطر إلى الاستقالة بعد مقتل الصحفي جان كوتشياك وخطيبته، كان كوتشياك قد بحث في الروابط بين المافيا الإيطالية وحزب فيكو الحاكم.

وتولى "فيكو" رئاسة وزراء سلوفاكيا خلال الفترة من 4 يوليو 2006 – 8 يوليو 2010، ثم في أبريل 2012 – 15 مارس 2018، قبل أن يتم انتخابه لولاية رابعة في 25 أكتوبر الماضي.

محاولة اغتيال روبرت فيكو
خلاف سياسي محتدم

وتولى "فيكو" رئاسة الحكومة مرة أخرى منذ نهاية أكتوبر الماضي، بعد أن سبق ذلك ثلاث مناسبات، ومع ذلك فقد غيّر روبرت فيكو، بالفعل مسار سلوفاكيا في العلاقة بجيرانها وموقفها تجاه أوكرانيا.

ففي أول اجتماع له مع رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوروبان، انتقد سياسة أوروبا تجاه أوكرانيا، واتفق فيكو (القومي اليساري) وأوروبان (القومي اليميني) في العديد من القضايا، مثل ميثاق الهجرة مع الاتحاد الأوروبي، وسيادة القانون.

ديمقراطية المسدسات

وفيما يتعلق بالهجوم، أعرب الرئيس السلوفاكي المنتخب أبريل الماضي، بيتر بيليجريني، عن قلقه بشأن الديمقراطية السلوفاكية، التي يقول إنها في خطر.

وكتب على صفحته على فيسبوك: "إذا عبّرنا عن آراء سياسية أخرى بالمسدسات في الساحات وليس في مراكز الاقتراع، فإننا نهدد كل ما بنيناه معًا خلال 31 عامًا من السيادة السلوفاكية".

نقل روبرت فيكو بعد محاولة اغتياله
معارضة انضمام أوكرانيا

وقبل محاولة اغتياله تبنى رئيس وزراء سلوفاكيا، سياسة يعتبرها البعض مناهضة للاتحاد الأوروبي، والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بعد أن أكد أن أوكرانيا ليست ذات سيادة، لكنها تسيطر عليها الولايات المتحدة بالكامل، وستمنع بلاده انضمام البلاد إلى الناتو؛ لأن الانضمام سيكون الأساس لحرب عالمية ثالثة.

وقبل وقت قصير من زيارته الافتتاحية لأوكرانيا المجاورة في يناير الماضي، لم يكن القومي اليساري البالغ من العمر 59 عامًا يرغب في السفر إلى كييف، إذ فضّل رئيس الوزراء السلوفاكي لقاء رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميهال، في أزهارود عبر الحدود المشتركة مباشرة.

ومع ذلك وفي اللقاء كانت تصريحات "فيكو" الرسمية مختلفة، بعد أن أكد وجود اختلافات في الرأي بين البلدين، لكن سلوفاكيا ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية ولن تعيق صفقات الأسلحة الخاصة.

وأدلى رئيس الوزراء السلوفاكي بتصريحات مماثلة خلال لقاء مع المستشار أولاف شولتس، في برلين، والتأكيد على دعم برنامج مساعدات الاتحاد الأوروبي بقيمة 50 مليار يورو لأوكرانيا، إضافة إلى مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.