اعتبر رئيس الوزراء السلوفاكي، روبرت فيكو، انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي "الناتو" بمثابة الأساس لـ "حرب عالمية ثالثة"، مُؤكدًا مُعارضة بلاده لانضمام كييف للحلف.
وأكد "فيكو"، أن بلاده ستعارض انضمام أوكرانيا، وستستخدم حق النقض "الفيتو" لمنعها، بحسب وكالة يوكرينفورم الأوكرانية.
وأكد أن سلوفاكيا لن تقدم أسلحة لأوكرانيا، على مستوى الحكومة، وأنه لا توجد عقبات أمام إمدادات الأسلحة التجارية، ووعد بتقديم المساعدات الإنسانية إلى أوجهورود غرب أوكرانيا على الحدود مع بلاده.
لم تعد دولة مستقلة
وقال "فيكو" في مقابلة مع قناة "RTVS"، إن أوكرانيا تقع تحت النفوذ والسيطرة الكاملة للولايات المتحدة، ولم تعد "دولة مستقلة"، فهي تخضع للنفوذ المطلق لأمريكا، وأن الاتحاد الأوروبي مخطئ في التمسك برأي واشنطن بدلًا من تكون وجهة نظر خاصة.
تصريحات "فيكو"، تأتي قبل أيام من اجتماعه المنتظر مع رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، المقرر عقده في 24 يناير، في أوجهورود.
وأكد رئيس الوزراء السلوفاكي، أنه متوافق تمامًا مع المساعدات الإنسانية، لكنه أكد أن وجهات نظر بلده مختلفة تمامًا عن أوكرانيا، إلا أنه لم يعارض انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي قائلًا: "نحن نحترم ذلك، لكن يجب أن يستوفوا الشروط".
وأشار "فيكو"، إلى أن أوكرانيا لا تريد عقد مؤتمر صحفي لمخرجات اجتماعه المنتظر مع رئيس الوزراء الأوكراني.
ويعارض فيكو كذلك، تحويل مساعدات مالية كبيرة من الاتحاد الأوروبي لكييف، مؤكدًا أن ذلك لن يؤدي للنتيجة المرجوة، بل سيتبعه تعزيز مواقف روسيا التفاوضية، وآلاف الخسائر العسكرية غير الضرورية.
معارض لمساعدات أوكرانيا
وفاز الحزب الشعبوي المعارض لمساعدات أوكرانيا العسكرية، في سلوفاكيا في أكتوبر الماضي، وكان قد وعد قبل فوزه بوقف دعم أوكرانيا بالأسلحة وتحسين العلاقة مع موسكو.
وأكد فيكو أن بلاده لن ترسل قطعة سلاح واحدة لأكرانيا، متعهدًا بتحسين العلاقات مع روسيا.
وبعد نحو 20 يومًا من إعلان فوزه، وتحديدًا في 26 أكتوبر أعلن "فيكو"، وقف شحن الأسلحة إلى أوكرانيا، ليصبح أول تحول من قبل حلفاء غربيين.
وبحسب معهد "كييل"، قدمت سلوفاكيا قبل قرار فيكو، مساعدات عسكرية لكييف بلغت قيمتها 760 مليون دولار في 31 يوليو.