اعترف المتهم بمحاولة اغتيال روبرت فيكو، رئيس وزراء سلوفاكيا، بالأسباب التي دفعته لإطلاق النيران عليه، إذ وجه الادعاء العام في المدينة عدة اتهامات للجاني، الذي أُلقي القبض عليه عقب الجريمة مباشرة.
و تعرض رئيس الوزراء السلوفاكي، الذي لم يمر سوى 4 أشهر على انتخابه رئيسًا للحكومة، لمحاولة اغتيال، أمس الأربعاء، بعدما غادر اجتماعًا لمجلس الوزراء في بلدة هاندلوفا، وتم إطلاق الرصاص عليه في الشارع، وتأكد إصابته بـ3 طلقات في تجويف البطن وفي ذراعيه وساقيه، ونُقل إلى المستشفى في حالة حرجة، بحسب وسائل إعلام محلية.
اعترافات المتهم
وتبين أن الجاني يُدعى جوراج سينتولا، يبلغ من العمر 71 عامًا، ويعمل شاعرًا وألف العديد من الكتب وهو من سكان ليفيتشي، وبحسب صحيفة "برافدا"، انتشر فيديو للمتهم داخل محبسه يتحدث فيه عن الأسباب التي دفعته إلى اتخاذ قرار بتنفيذ عملية الاغتيال، مشيرًا إلى أنه فخور بفعلته.
وأكد المتهم أنه قام بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء كونه لا يتفق مع سياسة الحكومة، مشيرًا في اعترافاته أن وسائل الإعلام في سلوفاكيا يتم تصفيتها، مستغربًا بحسب الصحيفة، عن سبب مهاجمة رئيس مجلس القضاء السابق وفصله من عمله، مدعيًا أنه لم يكن يريد قتل روبرت فيكو، بل كان يريد إيذاءه فقط، ووجه الادعاء العام للمتهم تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، إذ يواجه عقوبة السجن لمدة 25 عامًا.
حالة خطيرة
وفي السياق ذاته؛ استقرت حالة روبرت فيكو بعد إجراء العملية، إلا أنها بحسب الصحيفة ما زالت خطيرة، وبحسب "برافدا"، فقد أصيب فيكو بعدة رصاصات، إذ أصابته رصاصة واحدة في بطنه، والثانية في عظم الورك، والثالثة في منطقة الذراع اليسرى، واكتشف الأطباء أن أمعاءه أصيبت بالرصاص، وفي أثناء العملية تعقدت الحالة بسبب نزيف داخلي غير محدد في تجويف البطن.
وأكدت وزيرة الصحة السلوفاكية أن العملية أجريت لمدة 4 ساعات تقريبًا، مشيرة إلى أنه يتم الاعتناء برئيس الوزرء على يد كبار الأطباء، وبسبب حالته الصحية الحرجة ما زال في غرفة العمليات، إذ يُقاتل الطاقم الطبي من أجل إنقاذ حياته.
الولاية الرابعة
يعتبر فيكو أحد أكثر السياسيين خبرة في سلوفاكيا، وأصبح الشعبوي رئيسًا للحكومة، أكتوبر 2023، وكان الرجل البالغ من العمر 59 عامًا رئيسًا للحكومة السلوفاكية من عام 2006 إلى 2010، ومن 2012 إلى 2018، وفي عام 2018 اضطر إلى الاستقالة بعد مقتل الصحفي جان كوتشياك وخطيبته، وكان كوتشياك بحث في الروابط بين المافيا الإيطالية وحزب فيكو الحاكم.
وُلد المهاجم المزعوم يوراج سينتولا عام 1953 وكان مقيمًا في ليفيس لسنوات عديدة، وبحسب المعلومات المتاحة، فهو أحد مؤسسي نادي الضحى الأدبي الذي ينشط فيه منذ عام 2005، وكتب ثلاث مجموعات شعرية، ورواية صدرت عام 2010، وكتاب عام 2015، ومنذ عام 2015، كان عضوًا في رابطة الكتاب السلوفاكيين.