الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

سلوفاكيا على صفيح ساخن.. محاولة اغتيال فيكو تنذر بحرب أهلية

  • مشاركة :
post-title
لحظة نقل فيكو إلى المستشفى

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

تعيش سلوفاكيا على صفيح ساخن، بعد محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها رئيس الوزراء روبرت فيكو، حيث تسبب الحادث في انقسام كبير واتهامات متبادلة وتحذيرات من حدوث حرب أهلية قد تدفع البلاد إلى الهاوية.

وتعتبر تلك الحادثة هي الأولى منذ استقلال سلوفاكيا قبل 31 عامًا، وخلال الفترة الأخيرة، كان دائمًا ما يلقي رئيس الوزراء الاتهامات على وسائل الإعلام الليبرالية والسياسيين المعارضين بأنهم يتسببون في تأجيج الأوضاع وقيامهم بإهانة السياسيين الحكوميين بشكل فاحش في الشوارع، وبحسب صحيفة برافدا، كان رد الفعل المنتظر على ذلك، هو شعور المواطنين بالإحباط الذي سيتحول بعد ذلك إلى جريمة ضد أحد أعضاء الحكومة وهو ما حدث بالفعل.

ومن أهم تداعيات الحادث، قيام المجلس الوطني للجمهورية السلوفاكية بتعزيز الإجراءات الأمنية ردًا على الهجوم المسلح وزيادة حماية المنشآت، كما تم تعليق الزيارات إلى مبنى الجمعية الوطنية لجمهورية سلوفاكيا حتى إشعار آخر، بجانب حماية الشرطة للعديد من وسائل الإعلام، فضلاً عن العديد من ممثلي المعارضة.

تحذير جدي

الرئيس السلوفاكي بيتر بيليجريني، وصف الحادث بأنه تهديد غير مسبوق للديمقراطية السلوفاكية، مؤكدًا أنه إذا عبر الناس عن آراء سياسية مختلفة بالبنادق في الساحات وليس في مراكز الاقتراع، فإنهم يهددون كل ما بنوه معًا خلال 31 عامًا من السيادة السلوفاكية، مشيرًا بحسب الصحيفة إلى أنه ليس علينا أن نتفق مع كل شيء، ولكن هناك طرق عديدة للتعبير عن عدم موافقتنا بشكل ديمقراطي وقانوني.

وفسر المحللون تحذير وزير الداخلية في سلوفاكيا شوتاج إستوك بأن الدولة تقف على عتبة حرب أهلية، و أن محاولة الاغتيال قد تدفع التوتر الحالي إلى مستوى أعلى بكثير، بأنه تحذير جدي مطالبين زعماء الأحزاب السياسية بالتفكير مليًا فيما إذا كانوا يصعدون هذه المواجهة عن قصد أو عن غير قصد بكلماتهم.

لحظة القبض على المتهم
أحزاب المعارضة

ووجه وزراء الحكومة انتقادات لاذعة لأحزاب المعارضة التي اتهموها باستخدام روايات كاذبة وتصوير رئيس الوزراء على أنه وحش تقريبًا، وهي التعليقات التي وصفوها بأنها لا تنتمي إلى الديمقراطية، مشيرين إلى أنه وراء انتشار عدة كلمات تؤجج الصراعات على السوشيال ميديا مثل الحرب السياسية والحرب الأهلية.

ووصف أعضاء البرلمان الهجوم بأنه هجوم على كل مواطن في الجمهورية السلوفاكية، داعين المعارضة السياسية إلى احترام نتيجة الانتخابات، مشيرين إلى أن الفترة القادمة ستكون هناك تغيرات كبيرة تجاه وسائل الإعلام عن طريق القانون، والتي أكدوا أنها تنشر الكراهية بين الناس.

الحروب السياسية

من جانبهم يرى المحللون السياسيون، بحسب الصحيفة السلوفاكية، أن المجتمع بحاجة لفهم أن الحروب السياسية لا تستدعي معها الحاجة لنشر الكراهية، مشيرين إلى أنه على الرغم من ردود الأفعال التي اتسمت بالكراهية بعد حادثة الاغتيال الفاشلة، إلا أن الاستقطاب في سلوفاكيا لم يصل بعد إلى ذروته.

وأكد المحللون السياسيون على أن الوضع الأمني في سلوفاكيا سيتغير، مطالبين الأحزاب بالصمت وعدم استغلال الأزمة، والاستيقاظ لمعالجة الوضع الأمني بجدية، حيث سبق محاولة اغتيال روبرت فيكو تلقى العديد من المدارس رسائل إلكترونية تتضمن تهديدات، وهو ما تحتاج معه سلوفاكيا إلى الاجتماع بدلًا من الفرقة، ولكن الواضح في الأمر كما يقولون إن هجوم الأربعاء سيغير سلوفاكيا وسيكون له تأثير كبير على المجتمع والمشهد السياسي الداخلي.