الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد قرارات سلوفاكيا وبولندا.. مخاوف من انفراط عقد داعمي أوكرانيا

  • مشاركة :
post-title
بوتين وبايدن وزيلينسكي

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

يرتبط استمرار أوكرانيا في التصدي لروسيا، خاصة من خلال الهجوم المضاد، ارتباطًا وثيقًا باستمرار المساعدات العسكرية وغيرها، لذا يواصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جولاته الأوروبية لضمان استمرار تلك المساعدات، إلا إن عقد المساعدات بدأ في الانفراط بعد تجميد سلوفاكيا مساعداتها العسكرية، وفي ظل مخاوف من توقف الدعم الأمريكي رغم تأكيدات الرئيس جو بايدن بأنه لن يتوقف.

الخميس الماضي، جمدت سلوفاكيا قرارات تقضي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا، بعد فوز معارضين للمساعدات في الانتخابات التشريعية، حسبما أعلنت الرئاسة السلوفاكية.

وفي السياق، قال المتحدث مارتن ستريزينيتش، إن الرئيسة سوزانا كابوتوفا، أكدت أن القرار بهذا الشأن يجب أن يعكس نتيجة الانتخابات التشريعية الأخيرة، وأن الإدارة المنتهية ولايتها تتمتع بصلاحيات محدودة.

ويأتي تجميد المساعدات السلوفاكية على خلفية فوز حزب "سمير-إس دي" بقيادة رئيس الوزراء السابق روبرت فيكو بالانتخابات البرلمانية، والذي يعرف عنه موقفه المعارض لدعم أوكرانيا، والمطالب بتحسين العلاقات مع روسيا.

وتعهد "فيكو"، بأنه لن يرسل "قذيفة واحدة إلى أوكرانيا"، مطالبًا بتحسين العلاقات مع روسيا، لتفقد كييف حليفًا مهمًا في ظل استمرار هجومها المضاد، الذي يعاني في ظل الدفاعات الروسية.

بولندا توقف تسليح أوكرانيا

في سبتمبر الماضي، أعلنت بولندا توقفها عن تسليح أوكرانيا، حتى تركز على تعزيز قوتها الدفاعية الخاصة، حسبما أعلن رئيس وزرائها ماتيوش مورافيتسكي، بعد أن كانت في طليعة الدول الداعمة لأوكرانيا، منذ بدء العمليات العسكرية.

وجاء التوقف البولندي، بعد تصاعد حدة الخلاف بين البلدين بسبب الحظر الذي فرضته وارسو على واردات الحبوب الأوكرانية لحماية مزارعيها.

مخاوف من توقف الدعم الأمريكي

شهد الكونجرس الأمريكي انقسامات حادة حالت دون تخصيص واشنطن أمولًا جديدة لمساعدة كييف، وهو ما أثار مخاوف أوكرانية، وغربية من انقطاع المساعدات الأمريكية ولو بشكل مؤقت، خاصة في ظل معاداة مجموعة صغيرة من النواب المحافظين تقديم مزيد من الأموال لأوكرانيا.

وبحسب "سي إن إن"، رجح عدد من المسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن، أن نقص التمويل الأمريكي لأوكرانيا، خلال الأسابيع المقبلة، سيشكل معضلة خطيرة تؤثر بشكل كبير على ساحة المعركة، وهو السيناريو الذي تحاول إدارة الرئيس الأمريكي تجنبه.

وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أن غالبية الأمريكيين بما في ذلك أعضاء الكونجرس يدعمون استمرار المساعدات، إلا أن ما حدث في مجلس النواب الأمريكي يشير إلى تباطؤ منتظر في المساعدات الأمريكية لكييف، بحسب الصحيفة.

ويحث مسؤولون في البيت الأبيض، الكونجرس على ضرورة الموافقة بشكل عاجل على تخصيص أموال إضافية لدعم الجهود الحربية الأوكرانية، خاصة في ظل المخاوف من تأخير الموافقة على تخصيص التمويل الإضافي، مع اقتراب انتهاء مدة انقضاء العمل بقانون الموازنة المؤقتة في 17 نوفمبر المقبل.

قلق بايدن

الرئيس الأمريكي نفسه عبر عن قلقه من الفوضى داخل صفوف الجمهوريين في الكونجرس، في وقت يسعى فيه للموافقة على تأمين إضافي لأوكرانيا وأنه سيلقى قريبًا خطابًا حول هذه المسألة.

وبعد الإطاحة بكيفين مكارثي من رئاسة مجلس النواب، قال بايدن: "إن هذا يقلقني، لكنني أعلم أن هناك أغلبية من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ في كلا الحزبين قالوا إنهم يدعمون تمويل أوكرانيا"، بحسب "سي إن إن".

وفي اتصال هاتفي مع حلفاء الولايات المتحدة، حاول بايدن تهدئة مخاوفهم، مؤكدًا استمرار بلاده في دعم أوكرانيا.

بوتين يؤجج المخاوف

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إن أوكرانيا ستعيش أسبوعًا فقط إذا توقفت الدول الغربية عن تزويدها بالأسلحة.

وتابع خلال منتدى فالداي الدولي: "حين تستنفد مخزونات الأسلحة (الغربية التي تسلم لأوكرانيا)، لن يعيشوا سوى أسبوع فقط"، مؤكدًا أن هذه المخزونات "تستنفد أيضًا في أوروبا".

زيلينسكي يلعب على مخاوف الغرب

فيما حذر زيلينسكي زعماء أوروبيين من أن روسيا بوسعها إعادة بناء قدراتها العسكرية ومهاجمة دول أخرى خلال 5 أعوام، إذا تردد الغرب في دعم بلاده.

وقال الرئيس الأوكراني، من إسبانيا، إنه واثق من استمرار المساعدات رغم العواصف السياسية في واشنطن وغيرها.