ذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن الشركات الروسية والصينية تعملان على تطوير طائرة هجومية بدون طيار مماثلة لطائرة "شاهد" الإيرانية القاتلة.
وقال مسؤولون أوروبيون، إن الشركتين عقدتا محادثات العام الماضي وبدأتا في تصميم واختبار نسخة من الطائرة المسيرة في وقت سابق من هذا العام، استعدادًا لتسليمها إلى روسيا.
ونقلت "بلومبرج" عن المسؤولين قولهم، إن الطائرات بدون طيار لم يتم نشرها بعد في أوكرانيا، ولم يحددوا الشركات المشاركة، مؤكدين أن تلك الخطوة من شأنها أن تكون مثيرة للقلق بالنسبة لأوكرانيا وحلفائها.
واعتمدت روسيا بشكل كبير على طائرة "شاهد" الإيرانية للتغلب على الدفاعات الجوية الأوكرانية منذ أن شنت عملياتها العسكرية الخاصة على أوكرانيا في فبراير 2022.
في يناير الماضي، اشتبه في أن روسيا تستخدم طائرة إيرانية من طراز "شاهد-238" تعمل بمحركات نفاثة - وهي ترقية كبيرة في السرعة والارتفاع مقارنة بالذخيرة التي تتمتع بها "شاهد-136".
وقد طورت روسيا نسختها الخاصة من طائرات "شاهد" بدون طيار، والمعروفة باسم طائرات "جيران-2"، والتي تشبه طائرات "شاهد-136" ولكنها مصنوعة من مواد مختلفة، بحسب ما ذكره باحثون في مركز أبحاث التسلح في الصراعات لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
ومع ذلك، قال مسؤولون لـ "بلومبرج" إن أحد المخاوف بشأن الشراكة الروسية الصينية المزعومة هو أن الصين يمكن أن تطور الطائرات بدون طيار بمعدل أعلى بكثير من إيران أو روسيا.
وسوف يكون هذا أيضًا علامة أخرى على اعتماد روسيا المتزايد على الصين في صراعها مع العقوبات الاقتصادية الغربية "المشلولة" على حد تعبير موقع "بزنس إنسايدر".
ولم يذكر المسؤولون الأوروبيون اسم الطائرة المسيرة التي يجري تطويرها، لكن وسائل الإعلام ومواقع الدفاع الصينية ذكرت أن الصين تعمل على Sunflower 200، وهي طائرة بدون طيار هجومية متفجرة وصفت بأنها مشابهة في المظهر لـ "شاهد -136"، وفقًا لبلومبرج.
وبالنسبة لروسيا، تعد الصين أهم بلد منشأ بديل للمنتجات الخاضعة للعقوبات، إذ إن 61% من هذه السلع تأتي من الصين، وفي عام 2021، كانت النسبة 35% فقط، بينما 13% من جميع السلع التي فرض الغرب عليها العقوبات تأتي إلى روسيا من تركيا - في عام 2021 كانت النسبة أقل بقليل من 3%.
وتتلقى روسيا حصة صغيرة - نحو 1%- من جميع السلع الخاضعة للعقوبات من أرمينيا، وخلال الفترة نفسها، تضاعفت الصادرات من الاتحاد الأوروبي إلى أرمينيا.