الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بوتين يستعد لزيارة بكين.. "العقوبات الدولية" تدفع لنمو التعاون بين روسيا والصين

  • مشاركة :
post-title
بوتين وشي جين بينج -أرشيفية

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الصين، الأسبوع المقبل، لحضور منتدى الحزام والطريق، إذ يلتقي خلال الزيارة نظيره الصيني شي جين بينج، في ظل علاقات متزايدة بينهما على خلفية عزلته عن الغرب بعد الحرب على أوكرانيا.

وخلال يومي 17 و18 أكتوبر الجاري، تستضيف بكين، ممثلي 130 دولة، أبرزهم الرئيس الروسي، لحضور المنتدى ، في الذكرى العاشرة لإطلاق مشروع البنى التحتية الضخم.

وتتجه الأنظار إلى الرئيس الروسي، الذي يعتمد بشكل كبير على الصين، خلال الفترة الحالية، خاصة بعد فرض عقوبات دولية عليه، أبرزها صدور مذكرة الجنائية الدولية باعتقاله للتحقيق في ارتكابه جرائم حرب بأوكرانيا.

وستكون زيارة بكين، هي الأولى خارجيًا للرئيس الروسي، بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة باعتقاله بتهمة ارتكاب جرائم حرب مفترضة في أوكرانيا، في مارس الماضي، إذ غاب عن قمة "بريكس" في جنوب إفريقيا، بعد أن أثارت مسألة اعتقاله حال حضوره جدلًا كبيرًا وقتها.

زيارة الرئيس الصيني موسكو

في مارس الماضي، زار الرئيس الصيني، موسكو، وعندها رحب بوتين بـ"الإمكانيات والآفاق غير المحدودة" التي يوفّرها التعاون الروسي الصيني في مواجهة الكتلة الغربية.

وبحسب وكالة "فرانس برس"، يسعى بوتين خلال زيارته بكين، للحصول على دعم أكبر لحربه في أوكرانيا، "بما في ذلك مساعدات عسكرية فتّاكة"، وفقًا لبيورن ألكسندر دوبن، الخبير في العلاقات الصينية الروسية في جامعة جيلين في الصين، خاصة وأن بكين حريصة حتى الآن على عدم تزويد موسكو بمثل هذه الأسلحة.

وتقول إليسيا باتشولسكا، من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إن الصين لا تريد خسارة روسيا، وتتوقع أن تكثف جهودها إذا ما رأت أن موسكو تخسر، إذ إنها تنظر إلى انهيار نظام بوتين والفوضى التي ستنجم عنه على أنهما "تهديد أمني خطير"، مؤكدة أن بكين قد تكون مستعدة لتعزيز دعمها روسيا حال الوصول لهذا السيناريو.

وعن مستوى العلاقات الصينية الروسية، قال "دوبن"، إن "هيمنة بكين على العلاقات الروسية الصينية زادت بشكل ملحوظ... إلى درجة أنّ العلاقات تتحوّل تدريجيًا إلى علاقة تبعية مباشرة".

تعزيز التعاون التجاري

وكان المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قال إن زيارة بوتين، الصين تهدف إلى زيادة التعاون التجاري والاقتصادي في المقام الأول.

وأكد أنها ستكون لحظة مواتية للحفاظ على الديناميكيات العالية لتنمية العلاقات الثنائية الروسية الصينية.

وفي يوليو الماضي، أعلن الرئيس الروسي، أن أكثر من 80% من التعاملات التجارية بين البلدين تتم بالروبل واليوان، مشيرًا إلى أن تجارة روسيا مع الدول الأعضاء في منظمة "شنجهاي للتعاون"، زادت أكثر من الثلث خلال العام الماضي، لتصل إلى رقم قياسي بلغ 263 مليار دولار.

وقفزت المبادلات التجارية بين روسيا والصين، عام 2022 لتسجل 190 مليار دولار، بحسب الجمارك الصينية، في حين أعلنت الدولتان أن هذا الرقم سيصل إلى 200 مليار دولار خلال 2023.