الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لأول مرة منذ 2022.. قمة استثنائية بين وزيري الدفاع الصيني والأمريكي

  • مشاركة :
post-title
وزير الدفاع الأمريكي ونظيره الصيني

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

كشفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عن زيارة مرتقبة بين وزير الدفاع لويد أوستن ونظيره الصيني دونج جون، على هامش مؤتمر دفاعي كبير في سنغافورة الأسبوع المقبل.

ومن المتوقع أن يجتمع أوستن ودونج، خلال حوار شانجريلا في سنغافورة الأسبوع المقبل، وهو اجتماع سنوي لوزراء الدفاع والمسؤولين الحكوميين في أكثر من 50 دولة.

الحصار على تايوان

يأتي الاجتماع في الوقت الذي انخرطت فيه الصين في تدريبات عسكرية "عقابية" حول تايوان على حد تعبير الصحف الصينية، ما أدى إلى قيام تايوان بدفع طائراتها ووضع الوحدات الصاروخية والبحرية والبرية في حالة تأهب قصوى أول أمس الخميس.

وأطلقت الصين المناورات بعد تنصيب الرئيس الجديد للجزيرة، لاي تشينج تي، وإلقاء خطاب يطلب فيه من بكين وقف ترهيبها ضد تايبيه، ومواجهة حقيقة وجودها. 

ورفضت بكين تصريحاته ووصفتها بأنها تدعو إلى الانفصال وأطلقت التدريبات العسكرية.

وفي أعقاب تلك التوترات، زعم مسؤول دفاعي أمريكي، شريطة عدم الكشف عن هويته، أن أمريكا حذّرت الصين من استخدام التحول السياسي في تايوان "ذريعة أو عذر" لاتخاذ إجراءات استفزازية أو قسرية.

حالة أوستن

جاء هذا الإعلان قبل فترة وجيزة من إعلان البنتاجون أن أوستن سيخضع لإجراء طبي في مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني مساء أمس الجمعة، وستنقل السلطة مؤقتًا إلى نائبه. ويتعامل أوستن مع مشكلات المثانة التي ظهرت في ديسمبر الماضي بعد علاجه من سرطان البروستاتا.

وفي وقت لاحق أمس الجمعة، قال البنتاجون إن الإجراء كان ناجحًا وأن أوستن استأنف واجبه وعاد إلى منزله. وفي هذا الصدد، أكد السكرتير الصحفي للبنتاجون بات رايدر، أنه من غير المتوقع حدوث أي تغييرات في جدول أعماله الرسمي في هذا الوقت.

القمة الأولى منذ 2022

وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، أن هذا هو الاجتماع الأول بين وزيري دفاع البلدين، منذ الزيارة المثيرة للجدل التي قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة، نانسي بيلوسي في عام 2022 إلى تايوان، التي أسفرت عن قيام الصين بوقف معظم الاتصالات العسكرية بين الجيشين مؤقتًا.

يأتي هذا الاجتماع بعد مكالمة هاتفية جمعتهما في أبريل الماضي، في الوقت الذي تعمل فيه الولايات المتحدة والصين تدريجيًا على تحسين العلاقات، التي تجمدت إلى حد كبير خلال السنوات الأخيرة.

وبدأت الحكومتان في التعامل مع بعضهما البعض بشكل أكبر بعد أن استضاف الرئيس بايدن الرئيس الصيني شي جين بينج في نوفمبر في كاليفورنيا وشدد على ضرورة إبقاء الاتصالات مفتوحة.

كان آخر لقاء بين أوستن ووزير دفاع صيني في نوفمبر 2022 بكمبوديا، عندما كان هو و"وي فنجي"، وزير الدفاع الصيني آنذاك، على هامش اجتماع وزراء الدفاع الإقليمي. ولم يزر أي وزير دفاع أمريكي الصين، منذ زيارة جيم ماتيس في عام 2018.