الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تمهيدا لمكالمة "بايدن - شي" المرتقبة.. كبار مسؤولي الصين وأمريكا يجتمعون في ميونخ

  • مشاركة :
post-title
أنتوني بلينكن ووانج يي

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين على خلفية القضايا الإقليمية والعالمية، يسعى وزيرا الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والصيني وانج يي إلى تهدئة الأجواء وتحسين العلاقات الثنائية، لذا من المقرر أن يجتمعا على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، في اجتماع هو الثالث من نوعه بين مسؤولين كبار من البلدين خلال أربعة أشهر.

ساعد الاجتماع الثنائي بين بلينكن ووانج بواشنطن في أكتوبر الماضي في تمهيد الطريق لقمة الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينج، في سان فرانسيسكو، في نوفمبر.

أيضًا، التقى "وانج"، مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، الشهر الماضي، في العاصمة التايلاندية بانكوك.

وبينما لم يذكر إعلان وزارة الخارجية الصينية أن وانج سيعقد اجتماعًا مع بلينكن، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن "بلينكن" سيلتقي نظيره الصيني في مؤتمر ميونخ، الذي بدأ اليوم ويستمر حتى 18 من الشهر الجاري.

وبحسب بيان للبيت الأبيض، سيعقد وزير الخارجية الأمريكي اجتماعات ثنائية للتأكيد على دعم الولايات المتحدة الدائم لشعب أوكرانيا، ومواصلة المناقشات مع الشركاء حول كيفية تحقيق السلام والأمن الدائمين في الشرق الأوسط، حسبما نقلت وكالة "رويترز".

ومن المحتمل أن يتضمن جدول أعمال اجتماع بلينكن ووانج في ميونخ التخطيط لمكالمة هاتفية بين "بايدن وشي" في الأشهر المقبلة.

وذكر مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية في ملخصه عن اجتماع سوليفان مع وانج في يناير الماضي، أن مثل هذه المكالمة ستحدث في وقت ما "هذا الربيع"، دون إضافة أي تفاصيل، حسبما نقلت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية.

يبرز الاجتماع المقبل بين وزيرا الخارجية الأمريكي والصيني جهود واشنطن وبكين لتهدئة الحقد الذي أثار العلاقات الأمريكية الصينية خلال العام الماضي. إذ انخفضت العلاقات الثنائية بعد اكتشاف -والتدمير اللاحق من قبل مقاتلات القوات الجوية الأمريكية - لبالون تجسس صيني فوق الولايات المتحدة القارية في فبراير 2023.

وأكد الجانبان ضرورة الحفاظ على خطوط الاتصال المفتوحة، لمنع علاقة متوترة بشدة بسبب الترهيب الصيني تجاه تايوان، وارتفاع التوترات بين مانيلا وبكين في بحر الصين الجنوبي، وشراكة شي "بلا حدود" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من الانزلاق إلى صراع محتمل.

وبدوره، يعتبر البيت الأبيض أن 9 أشهر من التواصل المركز مع بكين نجاحا دبلوماسيا. وفي الأسابيع الأخيرة، تباهى مسؤولو إدارة بايدن بكيفية أدى هذا التواصل إلى إنشاء مجموعة عمل أمريكية صينية لمكافحة المخدرات واستئناف الاتصالات الثنائية بين الجيشين واتفاق على مناقشة التطوير الآمن للذكاء الاصطناعي، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.