الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تايوان تتصدر جدول أعمال محادثات الصين وأمريكا في تايلاند

  • مشاركة :
post-title
وانج يي وجيك سوليفان

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

يعقد وانج يي، وزير الخارجية الصيني، كبير الدبلوماسيين، اجتماعًا خاصًا مع جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، في تايلاند خلال الأيام القليلة المقبلة.

وبحسب مصادر أمريكية وصينية مطلعة على هذا الاجتماع، فإن الجانبين يدعمان الاجتماع، بعدما أظهرت قناة سوليفان - وانج فعاليتها حتى الآن في استقرار العلاقات، خاصة بعد الاجتماعين السريين اللذين أُجريا في فيينا ومالطا – وكانا حاسمين في تمهيد الطريق للقاء بايدن وشي، نوفمبر الماضي.

ومن المنتظر أن تتصدر تايوان جدول أعمال وانج وسوليفان، وغيرها من القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك.

أزمة تايوان

ومن جانبها، أكدت وزارة الخارجية الصينية، أن كبير الدبلوماسيين وانج يي سيناقش قضية تايوان مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، خلال محادثات في تايلاند هذا الأسبوع، في وقت تسعى فيه القوتان إلى تحسين العلاقات بعد سنوات من التوترات.

وقال وانج ون بين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة: "سيعرض وانج موقف الصين بشأن العلاقات الصينية الأمريكية وتايوان وقضايا أخرى، وسيتبادل وجهات النظر مع الولايات المتحدة بشأن القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك".

ويأتي اجتماع سوليفان ووانج بعد شهر واحد من فوز لاي تشينج تي بالانتخابات الرئاسية في تايوان، وتنظر الصين إلى لاي، الذي سيتم تنصيبه في مايو، على أنه انفصالي خطير.

وعقب إعلان فوز "لاي" في الانتخابات الرئاسية، هرع وفد من المشرعين الأمريكيين إلى الجزيرة، لإجراء اجتماع مع الرئيس المنتخب، مؤكدين دعم واشنطن للديمقراطية، وفي الفترة التي سبقت الانتخابات الأخيرة، انتقد المسؤولون الصينيون لاي ووصفوه بالانفصالي الخطير الذي قد يقود تايوان إلى "الطريق الشرير" للاستقلال.

وبعدما بعثت واشنطن رسائل تهنئة للرئيس الجديد، قالت بكين إنها "تأسف بشدة" لهذا البيان، محذرة الولايات المتحدة من أي دعم لـ"القوات الانفصالية" في الجزيرة.

كما اشتكت وزارة الخارجية، أمس الخميس، من أن واشنطن "نفذت سلسلة من الأقوال والأفعال السلبية" منذ انتخاب "لاي". وحث المتحدث باسم وزارة الخارجية، الولايات المتحدة على "التوقف فورًا عن الأعمال المخالفة والاستفزازية" و"التوقف عن التسبب في مشكلات للسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان".

وأبدت الولايات المتحدة قلقها إزاء النشاط العسكري الصيني الحازم حول تايوان، الذي يظل أحد أكثر القضايا خلافًا في العلاقة بين واشنطن وبكين، وتتهم الصين الولايات المتحدة بالتدخل في شؤونها الداخلية، بما في ذلك بيع الأسلحة الدفاعية إلى تايبيه.

وأظهرت العلاقات بين واشنطن وبكين علامات على الاستقرار في الأشهر التي تلت اجتماع بايدن وشي، إذ عقد الجانبان في هذا الشهر، أول محادثات عسكرية رسمية منذ عام 2021، وقال الأميرال جون أكويلينو، رئيس القيادة الأمريكية في منطقة الهند والمحيط الهادئ، الشهر الماضي، إن الصين لم تنفذ أي تدخلات خطيرة للطائرات الأمريكية منذ القمة.

وانتقدت الصين الولايات المتحدة لتحليق طائرات المراقبة في المجال الجوي الدولي بالقرب من ساحلها، واتهمت وزارة الدفاع الأمريكية، أكتوبر الماضي، بكين بتنفيذ 180 تدخلًا محفوفًا بالمخاطر والإكراه - حيث تطير الطائرات النفاثة الصينية بشكل خطير بالقرب من الطائرات الأمريكية - على مدى السنتين السابقتين، وقال، إن الصين نفذت مئة تدخل آخر ضد طائرات تابعة لحلفائها الأمريكيين.