الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بكين ليست صديقتنا.. الرقائق الإلكترونية تشعل الصراع مجددا بين الصين وأمريكا

  • مشاركة :
post-title
صورة تعبيرية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

انتقدت الصين، الولايات المتحدة؛ معتبرة إياها تهديدًا بعد أن دافعت وزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو، عن الجهود المبذولة لحرمان الدولة الآسيوية من أشباه الموصلات المتطورة، مؤكدة هشاشة العلاقات التي استقرت مؤخرًا. حسبما ذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانج ونبين، في مؤتمر صحفي، إن "الولايات المتحدة يجب أن تلتزم بالتصور الصحيح، وتعمل مع الصين لتنفيذ الفهم المشترك الذي تم التوصل إليه في اجتماع سان فرانسيسكو"، في إشارة إلى لقاء عقد الشهر الماضي بين قادة البلدين.

وأكد وانج، أن "الولايات المتحدة يجب أن تتوقف عن رؤية الصين كعدو مفترض وأن تقول شيئًا وتفعل شيئًا آخر".

وقالت ريموندو يوم السبت في منتدى في كاليفورنيا، إنها تحتاج إلى مزيد من التمويل لمنع الدولة الآسيوية من اللحاق بالركب في مجال الرقائق التي يمكن استخدامها لأغراض عسكرية، مضيفة أن هذا هو "أكبر تهديد واجهناه على الإطلاق".

وأكدت وزير التجارة الأمريكية، أن "الصين ليست صديقتنا"، مضيفة أن واشنطن ستحرمهم من أحدث تكنولوجيا لديها.

والتقى الرئيس الأمريكي، جو بايدن والزعيم الصيني، شي جين بينج للمرة الأولى هذا العام الشهر الماضي في الولايات المتحدة، حيث حققا عددًا من الانتصارات الصغيرة التي يأملان أن توقف موجة من التوترات التي هددت النمو الاقتصادي العالمي.

لكن الاثنين تركا هذا اللقاء مع قضايا رئيسية مثل وضع تايوان والقيود التكنولوجية الأمريكية سارية المفعول، مما يعني أنهما على الأرجح بحاجة إلى بذل جهود مستمرة لإدارة اختلافاتهما.

ولتأكيد هذه الديناميكية، انتقدت الصين الولايات المتحدة بعد أن أبحرت سفينة حربية أمريكية في مياه متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي. وقالت البحرية الأمريكية إنها كانت تتصرف بشكل قانوني.

وفي إشارة إلى أن البلدين لا يزالان يعملان على تحسين العلاقات، التقى قيصر الاقتصاد الصيني، نائب رئيس مجلس الدولة هي ليفنج، يوم الاثنين، في بكين مع ريتشارد هاس، الرئيس السابق لمجلس العلاقات الخارجية. وناقشا التعاون الاقتصادي والتجاري وغيرها من الموضوعات، وفقًا لوكالة أنباء "شينخوا" الصينية. وقال هي ليفنج، إن بكين مستعدة للعمل مع واشنطن لتنفيذ التوافق الذي توصل إليه شي وبايدن، ولتعزيز التعاون في مجال الاقتصاد والتجارة.

وزارت ريموندو بكين في أغسطس الماضي، بينما كان البلدان يعملان على إصلاح العلاقات. وتزامنت هذه الزيارة مع إطلاق شركة "هواوي" الصينية للتكنولوجية، هاتفًا جديدًا مزودًا برقاقة متطورة أثارت قلق السياسيين في واشنطن.