مع توعد رئيس الوزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالرد على إيران، بعد هجومها الصاروخي الأخير قبل نحو أسبوع، وهي المرة الثانية في أقل من ستة أشهر، التي تطلق فيها طهران الصواريخ صوب إسرائيل، إلا أن الأهداف المحتملة التي من بينها المنشآت النووية الإيرانية والنفطية، لا تزال محل جدل بين رفض الرئيس الأمريكي جو بايدن، ودعم المرشح الجمهوري للانتخابات الأمريكية المقبلة دونالد ترامب.
وأطلقت إيران ما يقرب من 200 صاروخ باليستي متوسط المدى على إسرائيل، مساء الثلاثاء الماضى، وأعلن جيش الاحتلال أن دفاعاته الجوية أسقطت معظمها.
خلال حملته الانتخابية الأمريكية، تحدث المرشح الرئاسي الجمهوري ترامب لصالح هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية، في الوقت الذي أكد فيه الرئيس الحالي أنه لا يؤيد مثل هذا الهجوم، بحسب موقع "تاجز شاو" الألماني.
وعلى عكس الرئيس بايدن، قال "ترامب" خلال ظهوره في حملته الانتخابية في ولاية كارولاينا الشمالية: "إن رد بايدن على سؤال حول رد إسرائيل المحتمل على الهجوم الصاروخي الإيراني، كان ينبغي أن يكون ضرب الملف النووي أولًا".
بينما ترى دول مجموعة السبع أن لإسرائيل الحق في الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني، إلا أنها ترى أنهم يجب أن يكون متناسبًا وغير مبالغ فيه.
وبرّرت طهران هجومها الصاروخي بأنها كانت ترد على الهجوم العسكري الإسرائيلي في جنوب لبنان ضد حزب الله واغتيال زعيمه حسن نصر الله، قبل أن يعلن نتنياهو نية تل أبيب لرد مرتقب قائلًا: "لقد ارتكبت طهران خطأ كبيرًا وسوف تدفع ثمنه، غير أن هناك جهود دولية لمنع المزيد من التصعيد".
ودائمًا ما يلوم "ترامب" على الحكومة الأمريكية تحت إدارة الرئيس بايدن، ونائبته كامالا هاريس، بسبب رفض الهجمات الإسرائيلية المحتملة على منشآت النفط الإيرانية.
وقال بايدن إن نتنياهو يجب أن يتذكر الدعم الأمريكي لإسرائيل عند اتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية، لو كنت مكانهم، كنت سأفكر في بدائل أخرى غير مهاجمة حقول النفط.
من جانبه أشار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، إلى الحرب المستمرة في قطاع غزة والغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على أهداف لحزب الله في العاصمة اللبنانية.