أدت الغارات الجوية والعمليات البرية الإسرائيلية إلى تدمير قطاع غزة خلال العام الماضي، وإزالة البنية التحتية الأساسية، وتخريب الحياة اليومية للفلسطينيين.
وأشار تقرير لموقع "أكسيوس" الأمريكي، إلى أنه حتى 25 سبتمبر الماضي "أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى إتلاف أو تدمير ما يقرب من 60% من المباني في قطاع غزة"، وفقًا لتحليل بيانات الأقمار الصناعية أجراه جامون فان دين هوك الباحث بجامعة ولاية أوريجون، وكوري شير من مركز الدراسات العليا في جامعة مدينة نيويورك.
كما تشير التقديرات إلى أن "حوالي 227,591 وحدة سكنية تضررت أو دمرت، إلى جانب 68% من شبكة الطرق في القطاع"، وذلك وفقًا لتحليلين حديثين من مركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة.
وقالت منظمة "أوكسفام" هذا الأسبوع "ما زال 17 مستشفى فقط من بين 36 مستشفى تعمل جزئيًا، وجميعها تعاني من نقص الوقود والإمدادات الطبية والمياه النظيفة". وذكرت وكالة "رويترز" أن انعدام الأمن الغذائي في غزة قد يتفاقم بسبب قواعد الجمارك الجديدة على المساعدات الإنسانية.
الموت والنزوح
يقول تقرير "أكسيوس": قصفت إسرائيل القطاع، وضربت المستشفيات والمدارس التي تزعم أن حماس تدير مراكز قيادية فيها. ولم تتوصل العديد من التحقيقات المستقلة إلى أدلة، أو أثارت تساؤلات حول بعض هذه الادعاءات.
في سبتمبر الماضي، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، لوكالة "أسوشيتد برس" إنه لم ير قط "مثل هذا المستوى من الموت والدمار" الذي شهده في غزة خلال الأشهر القليلة الماضية.
ومع امتداد الحرب وتوسعها إلى جنوب لبنان، تتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث استشهد أكثر من 41600 فلسطيني، بينهم أكثر من 11300 طفل ونحو 6300 امرأة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، وفقًا لمسؤولي الصحة المحليين.
وتُشير تقديرات وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الإغاثة الإنسانية إلى أن نحو 90% من سكان غزة نزحوا قسرًا مرة واحدة على الأقل خلال العام الماضي من الحرب.
وفي حين تباطأت وتيرة الأضرار والدمار في وقت سابق من هذا العام في أجزاء من غزة، فإن ما يقدر بنحو 70% من المباني في شمال غزة تضررت أو دمرت.
وبينما اضطر العديد من الفلسطينيين إلى مغادرة منازلهم عدة مرات، واكتظاظهم في مساحات أصغر من الأرض، وانقطاعهم عن المياه النظيفة والكهرباء والخدمات الصحية. ومع ذلك، يتزايد الدمار في الجنوب بالقرب من مدينة رفح الفلسطينية.