وسعت إسرائيل ضرباتها الجوية في لبنان، من خلال غارات مُكثفة، بالإضافة إلى إعلان حكومة الاحتلال الإسرائيلي حالة الطوارئ على مستوى البلاد، تحسبًا لرد حزب الله.
واجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بمجلس الوزراء الأمني لإجراء مزيد من المناقشات في المقر العسكري في تل أبيب، مع اقتراب تقييد التجمعات، وفرض حالة الطوارئ، بحسب صحيفة "دي تسايت" الألمانية.
وأسفرت هجمات جيش الاحتلال عن أكثر من 365 حالة وفاة وأكثر من 1200 إصابة، كما استشهد 24 طفلًا في الهجمات التي شهدها جنوب وشرق البلاد منذ الصباح بحسب ما أعلنته وزارة الصحة اللبنانية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن حكومة الاحتلال رفعت حالة التأهب في الدفاعات الجوية لمواجهة قصف من لبنان وإيران واليمن والعراق".
اغتيال كركي.. بين الإعلان والنفي
في وقت سابق أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية استهداف القيادي بحزب الله علي كركي خلال قصف إحدى البنايات بالضاحية الجنوبية، غير أن حزب الله نفى ما تردد عن اغتياله، مؤكدًا أنه في مكان آمن.
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاجاري، أن الجيش الإسرائيلي هاجم اليوم الاثنين حوالي 1300 هدف لحزب الله.
رد حزب الله
وسرعان ما أطلق حزب الله اللبناني صواريخ على إسرائيل مرة أخرى، من خلال مدى أكبر من الصواريخ المستخدمة سابقًا.
وبحسب جيش الاحتلال أطلقت صفارات الإنذار إنذارًا جنوب مدينة حيفا الساحلية، من بين أماكن أخرى، وتأتي هجمات حزب الله؛ ردًا على الغارات الجوية التي شنتها القوات إسرائيل ردًا على استهداف منشآت صناعية دفاعية بالقرب من حيفا وقاعدة عسكرية في الجليل.
ووفقًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي، أطلق حزب الله أكثر من 8800 صاروخ وطائرة بدون طيار على الأراضي الإسرائيلية في أقل من عام بقليل.
هجوم سهل البقاع
وقال متحدث جيش الاحتلال دانيال هاجاري، إن إسرائيل تستعد لهجوم واسع النطاق ومستهدف في سهل البقاع، والذي يبعد حوالي ساعتين بالسيارة عن بيروت، وهو المكان الذي تأسس فيه حزب الله وولد فيها بعض أهم قادته.
وأكد هاجاري أن أي شخص يقترب من مبنى سكني يخزن فيه حزب الله الأسلحة يجب أن يغادر المنطقة على الفور.
تدمير صواريخ حزب الله
وبدوره قال وزير الدفاع في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن زعيم حزب الله حسن نصر الله أصبح معزولًا، مؤكدًا أنه تم تدمير عشرات الآلاف من صواريخ حزب الله خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقال جالانت إن "الطائرات المقاتلة الإسرائيلية دمرت ما بناه حزب الله خلال 20 عامًا"، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية.
ووصف جالانت، زعيم حزب الله حسن نصر الله بأنه معزول، لافتًا إلى أن أجزاء كاملة من وحدة النخبة الرضوان بدون معدات، بعد استشهاد قائد الرضوان إبراهيم عقيل في هجوم إسرائيلي في بيروت.
جنود أمريكيون للشرق الأوسط
ونظرًا للتصعيد بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، إرسال جنودًا إضافيين إلى الشرق الأوسط، وبحسب المتحدث باسم البنتاجون بات رايدر، سيتم إرسال عدد صغير من الجنود الأمريكيين الإضافيين، ولم يرغب في إعطاء مزيد من التفاصيل، وللولايات المتحدة حاليًا نحو 40 ألف جندي متمركزين في الشرق الأوسط.
هجمات مجنونة
من جانبها أدانت إيران الهجمات الإسرائيلية على معاقل حزب الله في لبنان، ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر الكناني الهجمات الأخيرة بـ"المجنونة".
ووصف الكناني الهجوم بأنه تهديد خطير للسلام الإقليمي والدولي، محذرًا من عواقب خطيرة"، كما اتهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إسرائيل بالرغبة في "صراع كبير".
جرائم حرب
وسرعان ما دعت بعثة مراقبي الأمم المتحدة "يونيفيل" إلى وقف تصعيد الصراع في ضوء القصف العسكري الإسرائيلي في لبنان.
كما حذرت المنظمة من عواقب ذلك على السكان المحليين: "إن الهجمات على المدنيين لا تمثل انتهاكًا للقانون الدولي فحسب، بل يمكن أن ترقى إلى مستوى جرائم حرب".