أدانت العديد من الدول العربية والعالمية، اليوم الأربعاء، التفجيرات التي طالت أجهزة اتصال لا سلكية "البيجر" في لبنان، وأسفرت عن مقتل 12 شخصًا، وإصابة نحو 2800 آخرين، 300 منهم في حالة حرجة.
مصر
وقال بيان للرئاسة المصرية، إن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أبلغ وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن "القاهرة ترفض أي محاولات للتصعيد في المنطقة"، وأنها تدعم لبنان بعد هجوم أجهزة الاتصال اللاسلكية "البيجر".
وجاء في بيان الرئاسة المصرية: "الرئيس السيسي أكد رفض مصر لمحاولات تصعيد الصراع وتوسيع نطاقه إقليميًا، مشيرًا إلى ضرورة تحلي جميع الأطراف بالمسؤولية".
وأضاف البيان أن الرئيس المصري جدد دعم مصر للبنان، مؤكدًا على حرص مصر على أمن لبنان واستقراره وسيادته.
الأردن
وأعلنت القوات المسلحة الأردنية، في بيان الأربعاء، إرسال طائرة مساعدات إلى لبنان وعلى متنها مواد غذائية وطبية وإغاثية لدعم القطاع الصحي في لبنان، ومساعدته في تجاوز الحادث.
وفي سياق متصل، كشفت الوكالة الوطنية للإعلام، أن "فرقًا تابعة لمنظمة الهلال الأحمر الإيرانية وصلت إلى لبنان للإغاثة وتقديم العلاج". وأوضحت الوكالة، الأربعاء، أن المتطوعين هم 12 طبيبًا ومتخصصًا و12 ممرضًا ومسعفًا.
الولايات المتحدة الأمريكية
ومن جانبه، رفض وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الأربعاء، الحديث عن الانفجارات التي هزت لبنان واستهدفت أجهزة "البيجر"، مؤكدًا أن واشنطن لم تكن على علم بما حدث.
وفي مؤتمر صحفي مع نظيره المصري، بدر عبد العاطي، في القاهرة قال بلينكن للصحفيين "لا أستطيع التحدث عن تأثير انفجارات لبنان على جماعة حزب الله وعملياتها".
وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة لم تكن منخرطة فيما حدث في لبنان، مضيفًا "ما زلنا نجمع الحقائق ومن الضروري أن يتجنب الجميع اتخاذ خطوات من شأنها تصعيد الصراع".
الاتحاد الأوروبي
ووفقًا لوكالة فرانس برس، أدان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، حادثة تفجير أجهزة البيجر في لبنان معبرًا عن قلقه الشديد حيال الوضع. وقال: "لا يسعني سوى أن أدين هذه الهجمات التي تعرض الأمن والاستقرار في لبنان للخطر، وتفاقم خطر التصعيد في المنطقة".
وتابع: "حتى لو أن هذه الهجمات تبدو محددة الهدف، فهي ألحقت أضرارًا جانبية بالغة وعشوائية بالمدنيين، بما في ذلك الأطفال"، وأكد أن "الاتحاد الأوروبي يدعو جميع الأطراف المعنية إلى تفادي حرب شاملة ستترتب عليها عواقب على المنطقة بكاملها وأبعد من ذلك".
روسيا
أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، ضرورة إجراء تحقيق شامل في تفجيرات البيجر في لبنان، وضرورة كشف ملابساتها ومن يقفون وراءها. وقال للصحفيين: "قبل إصدار أي أحكام، علينا أولًا فهم حقيقة ما حدث".
كما أدانت الخارجية الروسية تفجيرات أجهزة البيجر في لبنان، وصنفت الحادث على أنه أحد أعمال الحرب الهجينة وطال آلاف المدنيين. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "التفجير بحاجة إلى تحقيق واهتمام دوليين".
تركيا
وعبّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مكالمة هاتفية مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، الأربعاء، عن حزنه إزاء الانفجارات التي وقعت في لبنان.
ووفقًا لوكالة "الأناضول" التركية، أبلغ أردوغان ميقاتي بأن محاولات إسرائيل لتوسيع نطاق صراع غزة خطيرة"، مشيرًا إلى استمرار الجهود الرامية لكبح جماح إسرائيل".
وعبّر ميقاتي عن شكر لبنان وتقديره لكل الدول التي عبرت عن "تضامنها معه في هذه الظروف الصعبة، وحيا رئيس الحكومة كل الطاقم الطبي في لبنان، مستشفيات وأطباء وممرضين، وفقًا للوكالة الوطنية للإعلام.
وقتل 12 شخصًا وأصيب نحو 2800 بجروح بينهم السفير الإيراني في لبنان، عندما انفجرت أجهزة الاتصال "البيجر" في أنحاء لبنان بشكل متزامن، فيما اتهم حزب الله إسرائيل بالوقوف وراء التفجير والتي امتنعت حتى الآن عن التعليق على الانفجارات التي وقعت في معاقل عدة لحزب الله.
وكشف مسؤولون لموقع "أكسيوس" أن إسرائيل اضطرت لتفجير أجهزة البيجر لدى عناصر "حزب الله"