الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خوفا من كشف المؤامرة.. إسرائيل تعجلت في تنفيذ تفجيرات البيجر بلبنان

  • مشاركة :
post-title
سيارة إسعاف بموقع تفجير البيجر في لبنان

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

تكشفت تفاصيل جديدة بشأن تفجيرات "البيجر" في لبنان، إذ نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي، عن 3 مسؤولين أمريكيين، أن إسرائيل قررت تفجير أجهزة النداء التي يحملها عناصر حزب الله في لبنان وسوريا، أمس الثلاثاء، خوفًا من أن يتم اكتشاف عمليتها السرية من قبل الحزب.

ولقى 12 لبنانيًا حتفهم، فيما أصيب 4 آلاف آخرين في سلسلة انفجارات متزامنة استهدفت أجهزة "البيجر" الخاصة بعناصر حزب الله اللبناني، في بيروت ومناطق متفرقة أخرى، وتم إلقاء اللوم على إسرائيل في عملية نسبت للموساد.

وقال حزب الله، إن العديد من عناصر وحداته ومؤسساته العسكرية كانوا من بين الضحايا.

وأصدر الحزب بيانًا صباح اليوم الأربعاء، قال فيه إنه سيواصل القتال ضد إسرائيل على طول الحدود بشكل منفصل عن انتقامه لهجوم جهاز النداء، مضيفًا أن على إسرائيل أن تتوقع ردًا انتقاميًا على العملية.

وقال مسؤول إسرائيلي سابق مطلع على العملية، إن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية خططت لاستخدام أجهزة النداء المفخخة التي تمكنت من "زرعها" في صفوف حزب الله كضربة افتتاحية مفاجئة في حرب شاملة، لمحاولة شل قدرة حزب الله على شن هجمات على إسرائيل.

ولكن في الأيام الأخيرة، أصبح القادة الإسرائيليون قلقين من احتمال اكتشاف حزب الله لهذه الأجهزة، وقال مسؤول أمريكي، إن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، وكبار وزرائه ورؤساء قوات الدفاع الإسرائيلية وأجهزة الاستخبارات قرروا استخدام النظام الآن بدلًا من المخاطرة باكتشافه من قبل حزب الله اللبناني.

ووصف المسؤول الأمريكي الأسباب التي قدمتها إسرائيل للولايات المتحدة لتبرير توقيت الهجوم، قائلًا: "كانت لحظة إما أن نستخدمها أو نخسرها".

وكانت المخاوف الإسرائيلية التي أدت إلى قرار تنفيذ الهجوم أول من أوردها موقع "المونيتور" الأمريكي، الذي قال إن اثنين من عناصر حزب الله أثارا الشكوك بشأن أجهزة الاستدعاء في الأيام الأخيرة.

وذكر "أكسيوس" أنه بينما كان عاموس هوكستاين، المبعوث الأمريكي للبنان، يزور إسرائيل، أمس الأول الاثنين، كان نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت ومسؤولون كبار منخرطين في ساعات من المشاورات الأمنية حول قضية تعرض العملية للخطر.

وقال مسؤول أمريكي إن المسؤولين الإسرائيليين لم يقدموا للمبعوث الأمريكي حتى تلميحًا عما كان يحدث خلف الكواليس.

وقبل دقائق قليلة من بدء انفجار أجهزة الاستدعاء في جميع أنحاء لبنان، عصر أمس الثلاثاء، اتصل جالانت بوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، وأخبره أن إسرائيل على وشك تنفيذ عملية في لبنان قريبًا، لكنه رفض إعطاء أي تفاصيل محددة.

وقال مسؤول أمريكي إن الإسرائيليين لم يخبروا الولايات المتحدة بتفاصيل العملية، لكنه أضاف أن مكالمة جالانت كانت محاولة لتجنب إبقاء الولايات المتحدة في الظلام التام.

ومع ذلك، قال مسؤولون أمريكيون إنهم لم يروا في اتصال جالانت إشعارًا مسبقًا جديًا. 

وقال ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، للصحفيين أمس الثلاثاء: "لم نكن على علم بهذه العملية ولم نشارك فيها".

وذكر "أكسيوس" نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، أن حزب الله قد يشن هجومًا كبيرًا ضد إسرائيل انتقامًا، أو قد يردعه على المدى القصير احتمال وقوع المزيد من الخروقات الأمنية، التي لا يعرف عنها شيئًا، وقد تستغلها إسرائيل.