الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تفجيرات وغارات مكثفة.. الخوف "روتين سائد" في حياة اللبنانيين

  • مشاركة :
post-title
غارات إسرائيلية على جنوب لبنان

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

أصبحت الهجمات في لبنان وتوقع التصعيد بين حزب الله وإسرائيل جزءًا من روتين مألوف، يشكل رعبًا للمواطنين الذين يخافون وقوع مزيد من الضحايا في البلاد.

وعززت هجمات يومي الثلاثاء والأربعاء حالة عدم اليقين الذي يعيشه لبنان، حيث أسفرت انفجارات أجهزة الاتصال اللاسلكية التابعة لحزب الله، عن 37 قتيلًا و3539 جريحًا، حسبما أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، الخميس، لتثير الخوف والذعر بين اللبنانيين.

ووفقًا لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية، قال سعيد، وهو شاب يبلغ من العمر 25 عامًا: "فقد والد صديقي عينيه في الانفجارات.. لم نشهد هجومًا مثل هذا من قبل، لقد صُدم الجميع".

وقال الأب نجيب العامل: "هناك قصف من كل جانب، وكان عنيفًا للغاية ونتج عنه كمية هائلة من الدخان.. الطائرات كانت تحلق فوقنا في كل مكان"، مضيفًا "حتى الآن، بلدة رميش بخير، لكننا لا نعرف ماذا سيحدث بعد.. نحن معزولون ومتعبون وخائفون".

وقالت زينة حرب (30 عامًا) المدرّسة التي لم تترك بلدتها منذ بدء التصعيد رغم قربها من مناطق الاشتباك: "كانت الغارات كثيفة وغطى الدخان المنطقة بأكملها"، مضيفة: "حاولنا أن نستجمع قوتنا ونصبر ونتحمل هذه العاصفة من القصف والرعب".

وذكرت: "نحاول أن نحافظ على أعصابنا رغم القلق الكبير الذي عشناه مع توارد الأخبار والتحذير من انفجار الهواتف وتداول الشائعات، الذي خلق لدينا حالة من الهلع، فاقمها القصف الهمجي ليلا".

وللوهلة الأولى، ظنّت نهى عبده (62 سنة)، ربة المنزل المقيمة مع عائلتها في مرجعيون، أن وتيرة الغارات الكثيفة مقدمة لاتساع نطاق التصعيد.

وقالت "نهى" لـ"فرانس برس": "خفت كثيرًا، خصوصًا على أحفادي.. كنا ننقلهم من غرفة إلى أخرى".

ومنذ بدء التصعيد على الحدود مع إسرائيل، اعتاد إيلي رميح سماع دوي القصف في بلدته في جنوب لبنان، لكنه يقول، خلال وصفه معاناته منذ بدء الأزمة، إنه "عاش رعبًا غير مسبوق ليل الثلاثاء، مع ضرب جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل متزامن مئات الأهداف التابعة لحزب الله".

ووفقًا لوكالة "فرانس برس"، قال رميح (45 عامًا) وهو صاحب متجر ألبسة في بلدة مرجعيون، القريبة من الحدود مع إسرائيل: "كنا في المنزل وخلد الأطفال إلى النوم.. كان كل شيء عاديًا إلى أن بدأت الغارات ليلًا"، مضيفًا "أحصيت أكثر من خمسين غارة وكدت أن أفقد صوابي".

وأضاف: "كان المشهد مرعبًا ولا يشبه ما عشناه منذ بدء التصعيد.. أصوات لم نسمع لها مثيلًا.. حملت أطفالي وتوجهنا إلى منزل أحد أصدقائنا داخل البلدة.. كنا في حالة رعب وخوف".

وفي بلدة زوطر الشرقية، الواقعة على بعد أقل من عشرة كيلومترات عن أقرب نقطة حدودية مع إسرائيل، روي سكان تفاصيل الليلة المرعبة بعدما استهدفت إسرائيل مواقع عدة قريبة بالغارات.

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الخميس، أن 12 شخصًا قتلوا في الموجة الأولى من انفجارات أجهزة "البيجر" الثلاثاء و25 شخصا في الموجة الثانية من الانفجارات التي طالت أجهزة الاتصال اللاسلكي الأربعاء.