الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خطة إسرائيلية جديدة.. اجتياح بري وإنشاء منطقة أمنية في جنوب لبنان

  • مشاركة :
post-title
دبابات جيش الأحتلال الإسرائيلي - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

يزداد كل يوم الخوف من اندلاع حرب شاملة في المنطقة، في ظل تصاعد حدة التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، خاصة بعد ما كشفت مصادر عسكرية لمجلة "ذا إيكونوميست" البريطانية عن خطط إسرائيلية محتملة لشن هجوم بري على لبنان في سياق تبادل القصف المستمر بين الجانبين منذ أكتوبر الماضي.

الهجوم البري

وفقًا لما نقلته مجلة "ذا إيكونوميست" البريطانية، فإن إسرائيل تدرس خططًا لشن هجوم بري على لبنان، تتضمن الاستيلاء على منطقة عازلة تمتد لبضعة أميال على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وحسبما صرّح ضابط احتياط إسرائيلي مطلع على تفاصيل الاستراتيجية تجاه لبنان، فإن "الخطط للاجتياح البري جاهزة، لكن لم يكن لدينا بعد ما يكفي من القوات هنا لتنفيذ تلك الخطط"، ما يشير إلى أن إسرائيل قد تكون في مرحلة الإعداد والتجهيز لعملية عسكرية واسعة النطاق.

الموقف الإسرائيلي الرسمي

على الرغم من وجود خطط للهجوم البري، إلا أن المصادر التي تحدثت لـ"ذا إيكونوميست" أشارت إلى أن الجنرالات أكثر حذرًا في إسرائيل، بمن فيهم وزير جيش الاحتلال يوآف جالانت، إذ يفضلون استراتيجية التصعيد التدريجي، التي تهدف إلى منح حزب الله اللبناني فرصة لإعادة النظر في موقفه والتراجع قبل انتهاء الحرب على غزة، إذ يبدو أن القيادة الإسرائيلية تسعى لتجنب فتح جبهة واسعة في الشمال في الوقت الراهن، مع الاحتفاظ بخيار التصعيد العسكري الشامل.

إغلاق المجال الجوي

في خطوة تعكس حدة التوتر المتصاعد، قررت إسرائيل، السبت الماضي، إغلاق المجال الجوي في مناطق الشمال لمدة 24 ساعة، ووفقًا لما ذكرته "ذا إيكونوميست"، جاء هذا القرار على خلفية التوتر الأمني الناجم عن اغتيال القيادي في حزب الله اللبناني إبراهيم عقيل وقادة آخرين في الحزب.

هذا الإجراء الاحترازي يشير إلى مدى جدية التهديدات التي تواجهها إسرائيل من الجبهة الشمالية، ويؤكد استعدادها لاتخاذ إجراءات دفاعية صارمة في مواجهة أي تصعيد محتمل من قِبل حزب الله اللبناني .

التصعيد الأخير

شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا ملحوظًا في التوتر بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، بعد ما شنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي ثلاث موجات على الأقل من الهجمات استهدفت، حسب ادعاءاته، منصات إطلاق صواريخ تابعة للحزب.

وفي المقابل، أعلن حزب الله اللبناني، أمس الأحد إطلاقه رشقات صواريخ "ثقيلة" على مناطق واسعة في الجليل الأسفل وشرق حيفا، كما استهدف الحزب قاعدة "رمات دافيد" الجوية الإسرائيلية ومجمعات الصناعات العسكرية التابعة لشركة رفائيل.

تداعيات التفجيرات الأخيرة

ووصلت حدة المواجهة بين حزب الله اللبناني وإسرائيل إلى مداها عقب سلسلة من التفجيرات استهدفت أجهزة اتصالات للحزب في أنحاء مختلفة من لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، هذه التفجيرات أسفرت عن سقوط 37 شخصًا وإصابة أكثر من 3250 آخرين.

وازداد الوضع توترًا بعد غارة جوية إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت الجمعة الماضي، ما أدى إلى سقوط 45 ضحية، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى القيادي البارز في حزب الله اللبناني إبراهيم عقيل، كما أصيب 68 شخصًا آخرين، وفقاً لإحصائيات أولية أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية.

تبادل اليومي للقصف

يذكر أنه منذ 8 أكتوبر 2023، تشهد المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل تبادلًا يوميًا للقصف بين فصائل لبنانية وفلسطينية، على رأسها حزب الله اللبناني، والجيش الإسرائيلي، هذا التبادل للنيران عبر ما يعرف بـ"الخط الأزرق" الفاصل بين البلدين وأسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى، معظمهم من الجانب اللبناني.

مطالب الفصائل اللبنانية والفلسطينية

تطالب الفصائل اللبنانية والفلسطينية بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، مخلفة حتى الآن أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، كما تسببت في فقدان أكثر من 10 آلاف شخص، إضافة إلى الدمار الهائل والمجاعة التي تهدد سكان القطاع.