قتل 11 لبنانيًا بينهم طفلة 10 سنوات، بينما أصيب 4 آلاف آخرين في سلسلة انفجارات متزامنة استهدفت أجهزة البيجر الخاصة بعناصر حزب الله اللبناني في بيروت ومناطق متفرقة أخرى، وتم إلقاء اللوم على إسرائيل في عملية نسبت للموساد.
وتم اختراع جهاز البيجر أو جهاز النداء، في الولايات المتحدة في عشرينيات القرن العشرين، حيث قام بتطويره رجل الأعمال آل جروس، الذي اخترع أيضًا أول جهاز راديو صغير، في الأربعينيات، وفي البداية تم استخدامه في أنظمة الأمن في الولايات المتحدة.
وفي تحليلها أشارت صحيفة "جيروزاليم بوست"، إلى أن انفجارات أجهزة البيجر مع عناصر حزب الله اللبناني تشير إلى تحول في الاستراتيجية ضد حزب الله، وهو أمر لم يتم بين عشية وضحاها، في إشارة إلى إمكانية تخطيط إسرائيل المسبق لتنفيذ الأمر.
اختراق سهل
ويعمل جهاز البيجر عن طريق إرسال موجات راديو على ترددات مخصصة لكل جهاز، مما يجعلها تعتمد على تكنولوجيا قديمة تفتقر إلى الحماية من الهجمات السيبرانية، وتكون عرضة لثغرات أمنية وتصبح هدفًا سهلًا لأي جهة تحاول اختراقها.
ووصلت رسائل متزامنة لأعضاء الحزب اللبناني، على أجهزة البيجر عندما كانوا ينتشرون في مناطق مختلفة ببيروت وضواحيها وأماكن أخرى، إذ شعر بعضهم أن أجهزة الاتصال اللاسلكي تسخن فألقوا بها بعيدًا قبل أن تنفجر، حسب رويترز.
رسائل عكسية
ويمكن للمهاجمين أن يعترضوا الرسائل، واختراق الجهاز والحصول على المعلومات الخاصة بصاحبه منها، وذلك بسبب غياب التشفير المتعلق بالرسائل، بجانب إمكانية إرسال رسائل عكسية وتشويش العمليات، خاصة التي تتم في المستشفيات ووحدات الطوارئ.
واعتبرت الحكومة اللبنانية إسرائيل مسؤولة عن انفجارات أجهزة النداء، إذ قال المتحدث باسم الحكومة اللبنانية، إن الحكومة تعتبر إسرائيل مسؤولة عن انفجارات أجهزة النداء وتعتبرها انتهاكًا للسيادة اللبنانية.
برمجيات خبيثة
ووفق تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، يستطيع المهاجمون تثبيت برمجيات خبيثة على الأجهزة، مما يسمح لهم بإعادة توجيه الرسائل أو اعتراضها دون علم المستخدم، أو كذلك الدفع بأكواد برمجية خبيثة تسهل على المخترق التحكم في الأجهزة عن بعد.
وبحسب تقرير "وول ستريت جورنال"، فقد تم توزيع هذه الأجهزة في الأيام الأخيرة على عناصر حزب الله اللبناني، وتوقع مسؤول حزب الله اللبناني أن البرمجيات الخبيثة الموجودة على الأجهزة، تسببت في ارتفاع درجة حرارتها وانفجارها.