الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تجاهل هجوم كورسك.. بوتين يزور أذربيجان لتقريبها إلى روسيا

  • مشاركة :
post-title
الرئيسان فلاديمير بوتين وإلهام علييف

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

غض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الطرف عن الهجوم الأوكراني الخاطف في كورسك الحدودية، بعد توجهه إلى أذربيجان، لمدة يومين للقاء نظيره الأذري إلهام عفيف.

ويبحث الطرفان شراكات استراتيجية ومشكلات دولية وإقليمية، وسط مراقبة من أرمينيا المجاورة، في ظل الأزمة التاريخية بين البلدين، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.

شراكة بين موسكو وباكو

ويتضمن برنامج زيارة بوتين إجراء مفاوضات مع علييف، حول تطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتوقيع عدة وثائق، ومن المقرر إجراء مناقشات حول المشكلات الدولية والإقليمية، بما في ذلك الصراع بين أذربيجان وأرمينيا المجاورة.

وتعد أذربيجان مُنتجًا رئيسيًا للغاز الطبيعي، الذي لجأت إليه العديد من الدول الأوروبية، للتعويض عن الانخفاض الحاد في الإمدادات الروسية، بعد بدء الحرب الروسية الأوكرانية، فبراير 2022.

ناجورنو كاراباخ

ويضع بوتين إكليلًا من الزهور على قبر حيدر علييف، والد الزعيم الحالي، الذي كان رئيسًا من عام 1993 إلى 2003.

ووضعت أذربيجان إقليم ناجورنو كاراباخ، الذي يسكنه أغلبية أرمنية وينتمي إلى أذربيجان بموجب القانون الدولي، تحت سيطرتها في هجوم عسكري، سبتمبر 2023.

وأعربت أرمينيا، التي كانت تقليديًا تحت الحماية الروسية، عن غضبها لأن قوات الحليف المتمركزة في ناجورنو كاراباخ لم تتدخل خلال الهجوم الأذري.

أرمينيا تراقب

تحولت أرمينيا بشكل ملحوظ نحو الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، الأمر الذي أثار انزعاج روسيا.

وكانت أرمينيا وأذربيجان جزءًا من الاتحاد السوفييتي حتى عام 1991، لكن روسيا تعتبرهما الآن جزءًا من مجال نفوذها، وزار بوتين أذربيجان آخر مرة في 2018.

وتعد ناجورنو كاراباخ مصدر صراع بين أرمينيا وأذربيجان، منذ السنوات التي سبقت انهيار الاتحاد السوفيتي، عام 1991 وبين طائفة الأرمن والأذريين منذ أكثر من قرن. 

واستعادت أذربيجان في 2020 أجزاءً من أراضي الإقليم خسرتها في صراع مع انهيار الحكم السوفيتي، أوائل التسعينيات.

بوتين لا يخشى الاعتقال

ومنذ الصراع الذي استمر 6 أسابيع عام 2020، مُخلّفًا أكثر من 6500 قتيل، وانتهى بهدنة توسطت فيها روسيا، عقد رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، والرئيس الأذري إلهام علييف، عدة اجتماعات نظمتها موسكو والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، غير أنه لا توجد تسوية للأزمة بصيغة نهائية حتى الوقت الراهن.

ويخضع بوتن لمذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية، منذ مارس 2023، وهو الاتهام الذي ينفيه الكرملين، ورغم أن التهديد بالاعتقال قد حد من سفر بوتن إلى الخارج، فإن أذربيجان ليست من الدول الموقعة على معاهدة روما التي أسست المحكمة الجنائية الدولية.