الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الأولى منذ 9 سنوات.. مودي وبوتين في قمة ترتيب الأوراق

  • مشاركة :
post-title
ناريندرا مودي وفلاديمير بوتين

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

يجري رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، زيارة إلى موسكو هي الأولى منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، يناقش فيها بشكل مطول مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين العلاقات الثنائية بين البلدين.

كانت آخر زيارة لرئيس الوزراء الهندي، الذي أعيد انتخابه لولاية ثالثة في يونيو الماضي، لموسكو في عام 2015، وخلال تلك الفترة زار ميناء فلاديفوستوك في عام 2019 لحضور منتدى اقتصادي.

مستوى جديد من العلاقات

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن مودي وبوتين سيناقشان "آفاق تطوير العلاقات الروسية الهندية، فضلًا عن القضايا ذات الصلة على الأجندة الدولية والإقليمية".

وأوضح بيسكوف، في بيان صادر الأحد 7 يوليو، أن جدول الأعمال سيكون واسع النطاق، إن لم نقل مزدحمًا للغاية، وتظل روسيا واحدة من أهم شركاء الهند التجاريين، وخاصة في مجال الأسلحة والدفاع.

ونقلت موقع "تايمز أوف إنديا" عن وزارة الخارجية قولها، إن الزعيمين "سيستعرضان كامل نطاق العلاقات المتعددة الأوجه بين البلدين ويتبادلان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والعالمية المعاصرة ذات الاهتمام المشترك".

على الجانب الآخر، تحدث وزير الخارجية الهندي، سوبرامانيام جايشانكا، أن موسكو ونيودلهي تتمتعان بشراكة خاصة ومتميزة منذ عام 2010، التي ظلت صامدة في أعقاب التحديات الجيوسياسية المتعددة التي يواجهها العالم.

وخلال الشهر الماضي، أجرى بوتين محادثة هاتفية مع مودي، هنأه فيها على ولايته الثالثة. 

التبادل التجاري

وقبيل إعلان القمة، وافقت روسيا على اتفاقية لوجستية عسكرية مع الهند لتعزيز التوافق بين القوات المسلحة للبلدين. وفي قطاع الطاقة، زادت واردات الهند من النفط الخام الروسي بشكل كبير على مدى العامين الماضيين، على الرغم من الضغوط الغربية. إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في الربع الأول من هذا العام إلى رقم قياسي (17.5 مليار دولار)، بحسب قناة "روسيا اليوم".

وفي أوائل تسعينيات القرن العشرين، كان الاتحاد السوفييتي مصدرًا لنحو 70% من أسلحة الجيش الهندي، و80% من أنظمة سلاحه الجوي، و85% من منصاته البحرية. لكن مع تضرر خط الإمداد الروسي بسبب القتال في أوكرانيا، قللت الهند من اعتمادها على الأسلحة الروسية وتنوعت مشترياتها الدفاعية، فاشترت المزيد من الولايات المتحدة وإسرائيل وفرنسا وإيطاليا.

الحرب الروسية الأوكرانية

وتحت قيادة مودي، لم تنضم الهند إلى ركب الدول الغربية في إدانة عملياتها في أوكرانيا، مع التأكيد على الحاجة إلى تسوية سلمية، لكن الشراكة بين موسكو ونيودلهي أصبحت محفوفة بالمخاطر منذ بدأت روسيا في تطوير علاقات أوثق مع المنافس الرئيسي للهند، الصين.

وتغيّب مودي الخميس الماضي عن قمة مجموعة أمنية أنشأتها موسكو وبكين لمواجهة التحالفات الغربية.

كما أرسل "مودي" وزير خارجيته، سوبرامانيام جايشانكار، إلى منظمة شنجهاي للتعاون في اجتماعها السنوي في عاصمة كازاخستان، أستانا، الأسبوع الماضي، والذي حضره أيضًا بوتين والرئيس الصيني شي جين بينج.

وقال جايشانكار إنه أثار قضية عدد المواطنين الهنود المحاصرين في خطوط المواجهة في الحرب الروسية الأوكرانية مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، بعد مقتل اثنين على الأقل من الهنود.

كما أن العلاقة الوثيقة بين مودي والولايات المتحدة تشكل اختبارًا للعلاقات مع روسيا. إذ قال السفير الأمريكي لدى الهند، إريك جارسيتي، إن بلاده على اتصال مستمر مع الهند بشأن العمل معًا لمحاسبة روسيا على حربها مع أوكرانيا.