تراقب روسيا عن كثب انسحاب الرئيس الأمريكي من الانتخابات الأمريكية 2024، واحتمالية دفع الديمقراطيين بنائبته كاميلا هاريس، في مواجهة المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وأعن الكرملين أنه يراقب الوضع بعد انسحاب جو بايدن من السباق الرئاسي في الولايات المتحدة، وأنه أظهر في البداية ضبط النفس ومراقبة الوضع عن كثب، بحسب موقع "إن تي في".
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين: "علينا أن نتحلى بالصبر ونراقب عن كثب لنرى ما سيحدث بعد ذلك، الأولوية بالنسبة لروسيا هي تحقيق أهداف الحرب ضد أوكرانيا".
انسحاب الرئيس المفضل لروسيا
وأشار "بيسكوف" إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صنف بايدن في وقت سابق كمرشح يمكن التنبؤ به وسيكون مفضلًا بالنسبة لروسيا، لكن لا تزال هناك أربعة أشهر على موعد الانتخابات، وهي فترة طويلة يمكن أن يتغير خلالها الكثير.
وفي مقابلة مع التلفزيون الروسي، فبراير الماضي، قال بوتين إنه يفضل جو بايدن الذي يمكن التنبؤ به على دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة المقبل، وفوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية سيكون أفضل نتيجة ممكنة لروسيا.
سياسة روسية مغايرة
لكن تصريحات بوتين لم تتناسب تمامًا مع سياسة روسيا في السنوات الأخيرة التي اعتمدت على الجمهوري دونالد ترامب، الذي يتباهى بعلاقته الجيدة المفترضة مع بوتين.
وفي المقابلة، تناول الرئيس الروسي تصريح ترامب الذي تعرض لانتقادات واسعة النطاق بأنه لن يقدم الدعم الأمريكي لحلفاء الناتو في حال وقوع هجوم روسي.
وقال بوتين إن ترامب لديه وجهة نظر خاصة حول كيفية تطور العلاقة بين الولايات المتحدة وحلفائها، والشيء الوحيد غير المنطقي في هذا الأمر هو موقف الأوروبيين، الذين يريدون أن تستمر الولايات المتحدة في حمايتهم مجاناً.
محاسبة بايدن
في غضون ذلك، دعا فياتشيسلاف فولودين، رئيس مجلس الدوما الروسي، إلى محاسبة بايدن، قائلًا: "لقد خلق بايدن مشكلات في جميع أنحاء العالم وفي بلده الولايات المتحدة".
وأوضح أنه ينبغي محاسبة بايدن على الحرب التي اندلعت في أوكرانيا، وتدمير اقتصادات الدول الأوروبية، وسياسة العقوبات ضد روسيا ودول أخرى، ووفقًا للرواية الروسية، فإن الغرب هو المسؤول عن الحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا.