الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"لن يخدعه".. بوتين يلجأ إلى مساعده الشخصي لمواجهة هجوم كورسك

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

يسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى السيطرة على الوضع المتأزم في مدينة كورسك الحدودية، بعد الهجوم الأوكراني الناجح، ما دفعه إلى استدعاء أليكسي ديومين، رئيس الأمن السابق، ومساعده الشخصي.

ويشعر الرئيس الروسي بالغضب الشديد من القائد الأعلى فاليري جيراسيموف، بعد أن عرض الوضع في أحد الاجتماعات بطريقة أكثر إيجابية بكثير مما كان عليه في نهاية المطاف، ووبخ "بوتين" كبار المسؤولين الروس المرتبطين بالتقدم الأوكراني في المنطقة الحدودية على وجه التحديد النائب الأول لرئيس الوزراء دينيس مانتوروف، ردًا على ادعائه بأن المشكلات تحت السيطرة.

وفوجئت روسيا بالتقدم الأوكراني في منطقة كورسك وفقدان السيطرة على المدينة الحدودية، وهو أول غزو لأراضي روسيا منذ الحرب، والسيطرة على عدد من البلدات، قبل أن يعود أليكسي ديومين، للواجهة لمحاولة كبح التقدم الأوكراني في كورسك، بحسب صحيفة موسكو تايمز.

وطلب الرئيس فلاديمير بوتين من ديومين حل مشكلات التنسيق بين الكرملين والمنطقة، بعد الفشل الكبير في إطار التعاون بين الإدارات، ويعتبر ديومين، بصفته رئيسًا سابقًا لهيئة الأركان الأمنية، جزءًا من الدائرة الداخلية لبوتين ويعتبره المنقذ وقادرًا على حل قضايا التنسيق والقتال والإدارة المدنية.

وكان ديومين جزءًا من الفريق الأمني ​​للرئيس خلال فترة ولاية يلتسين الأخيرة وفترتي ولاية بوتين الأولى والثانية، وأصبح مساعدًا شخصيًا له في عام 2008، ولاقى اختيار "ديومين" لعملية كورسك ترحيبًا كبيرًا في روسيا، إذ ينظر له على أنه رجل عسكري يحظى باحترام كبير في الجيش والقوات الخاصة وسيتعرف بسرعة على المواد ويتخذ القرارات الصحيحة.

وأضاف أنه باعتباره رجل بوتين يتمتع بسلطات قانونية استثنائية ولن يسمح للآخرين بخداع روسيا، كما يرى العديد من المدونين العسكريين أن تدخل ديومين هو النهاية القريبة لجيراسيموف كقائد أعلى للقوات المسلحة.

ووفقًا للرئيس فولوديمير زيلينسكي، تواصل القوات الأوكرانية التقدم داخل الأراضي الروسية، وتبرر أوكرانيا تصرفها بالقول إن هناك عمليات قصف متكررة على الأراضي الأوكرانية، خاصة من هذه المنطقة.

وقال زيلينسكي: "أوكرانيا لديها 74 مستوطنة تحت سيطرتها، في الوقت الذي تحدث فيه القائم بأعمال حاكم كورسك، أليكسي سميرنوف، عن 28 منطقة تحت السيطرة الأوكرانية".

وتم نقل أكثر من 120 ألف شخص إلى بر الأمان من المناطق الحدودية، ويبدو أن بعض الأشخاص الذين فروا من منطقة القتال في كورسك قد تم إيواؤهم في منطقة حرب أخرى.

بعد الهجوم الأوكراني المفاجئ على منطقة كورسك الروسية وإعلان حالة الطوارئ هناك، أصبحت منطقة بيلجورود المجاورة محط الأنظار أيضًا بعد أن شنت القوات الروسية هجمات واسعة النطاق على أوكرانيا في الماضي، ونتيجة لذلك، كانت بيلجورود هدفًا مرارًا وتكرارًا لهجمات القوات المسلحة في كييف.