الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

قرار غير مسبوق.. بايدن ينسحب من سباق الرئاسة الأمريكية و"كامالا" الأقرب

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي جو بايدن - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

في تطور يدفع المنافسة إلى منطقة مجهولة، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية.

وفي بيان نُشر منذ قليل لإعلان انسحابه، قال بايدن: "على الرغم من أنني كنت أنوي الترشح لإعادة انتخابي، إلا أنني أعتقد أنه من مصلحة حزبي وبلادي أن أتنحى وأركز فقط على أداء واجباتي كرئيس خلال الفترة المتبقية من ولايتي".

وظلت التساؤلات حول قدرات بايدن تلاحقه طوال فترة رئاسته، لكنها بلغت ذروتها بعد مناظرته مع ترامب في 27 يونيو الماضي، وإلى جانب أرقام استطلاعات الرأي المتراجعة، أثار أداؤه البطيء حالة من الذعر بين أعضاء حزبه من أنه لا يستطيع الفوز في نوفمبر المقبل. 

حدث تاريخي

وترى شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، أن قرار بايدن بالانسحاب من السباق قبل أقل من شهر من مؤتمر حزبه وقبل بضعة أشهر من توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع هو قرار غير مسبوق في العصر السياسي الحديث. 

كان آخر رئيس في السلطة يتخلى عن محاولة إعادة انتخابه هو ليندون جونسون، الذي أدى توسعه في حرب فيتنام في الستينيات إلى انقسام الحزب الديمقراطي، لكن إعلان جونسون جاء في مارس 1968 - أي قبل ثمانية أشهر من تلك الانتخابات.

وفي هذا الصدد، قالت باربرا بيري، أستاذة الدراسات الرئاسية في مركز ميللر بجامعة فيرجينيا: "نحن في مياه مجهولة. لم يسبق لأي رئيس أن انسحب أو توفي قبل المؤتمر بفترة وجيزة".

"هاريس" الأقرب

ومن المرجح أن يؤدي استبدال بايدن على رأس القائمة الديمقراطية إلى إثارة اهتزازات داخلية في الحزب مع مناورة المسؤولين الطموحين ليصبحوا خليفته. وقد تشكلت بالفعل فصائل حول نائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس وحكام بارزين، بما في ذلك جريتشن ويتمر من ميشيجان وجافين نيوسوم من كاليفورنيا، بحسب الشبكة الأمريكية.

ويبدو أن "هاريس" هي الوريثة الواضحة، بعد أن أصبحت أول نائبة للرئيس. وتتمتع بدعم قوي بين الأمريكيين من أصل إفريقي، وهم جزء مخلص من التحالف الديمقراطي. 

وبلغت نسبة تأييد هاريس 32% فقط في استطلاع للرأي أجرته شبكة "إن بي سي نيوز" في وقت سابق من هذا الشهر. 

وقالت بيري: "لا يوجد شخص يمكنك تسميته الآن ليكون بديلاً واضحا، وهذا ما يجعل الأمر غير مؤكد وفوضويا".

وتحدثت الشبكة الأمريكية أن آليات وضع اسم جديد على بطاقات الاقتراع تثير عددًا لا يحصى من الأسئلة القانونية. وقد يعمل الجمهوريون على وضع العراقيل في طريق المرشح من خلال رفع الدعاوى القانونية لمنعه من الترشح.

انتخابات فوضوية

ويعد رحيل بايدن هو الأحدث في سلسلة من التطورات الصارخة التي جعلت السباق الرئاسي لعام 2024 الأكثر فوضوية في الذاكرة الحية لأمريكا. 

على جبهة أخرى، فاز ترامب بسهولة بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة على الرغم من تقسيم وقته بين مسار الحملة الانتخابية وقاعات المحاكم المختلفة حيث كان متهمًا في قضايا جنائية ومدنية. وفي مايو الماضي، أدانته هيئة محلفين في مانهاتن بـ34 تهمة جنائية تتعلق بمدفوعات أموال لإسكات نجمة أفلام إباحية.

وفي الثالث عشر من الشهر الجاري، كاد ترامب يموت أثناء ظهوره في تجمع جماهيري في بتلر بولاية بنسلفانيا. بعد ما أطلق مسلح رصاصة أصابت أذنه.