بعد نحو أسبوع من الحادث الذي وقع في التجمع الانتخابي في بتلر بولاية بنسلفانيا، لا يزال الدافع وراء محاولة توماس ماثيو كروكس، اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب غير واضح.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، تمكن منفذ الهجوم من استخدام طائرة بدون طيار قبل وقت قصير من تجمع ترامب، وحصل على صور جوية لأرض المعارض، التي تحدث فيها ترامب، في وقت لاحق من ذلك اليوم.
ثغرات أمنية
واعتمد التقرير على مسؤولين في إنفاذ القانون مطلعين على الأمر، ويسلط الضوء على الثغرات الأمنية في ذلك الحدث الذي انتهى بمحاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق، في خضم حملة انتخابية مضطربة.
واستخدم "كروكس" نفس الطائرة بدون طيار أكثر من مرة في المنطقة، للتحقق الدقيق في موقع التجمع، وأجرى مسحًا للمنطقة، وفق "وول ستريت جورنال"، فيما لا يزال الدافع وراء إطلاق النار على الرئيس السابق، لغزًا حتى بعد مرور 6 أيام.
وبحسب التفاصيل المعروفة حتى الآن، أطلق "كروكس" ست رصاصات من سطح أحد المباني، على مسافة نحو 120 مترًا من النقطة التي تحدث منها ترامب، وهي مسافة يمكن للقناصة أن يصيبوا شخصًا آخر بسهولة.
وأصيب ترامب بجروح طفيفة بالرصاصة في أذنه اليمنى، وسرعان ما ابتعد عن مكان الحادث بينما كان ينزف، وردّ فريق قناصة من الخدمة السرية على الفور على القاتل، وأرداه قتيلًا.
معلومات حول بايدن
وتركز التحقيقات المتعددة المحيطة بالحادثة حول كيفية تمكن مسلح من الصعود إلى السطح بالقرب من التجمع، مع وجود خط رؤية واضح لترامب، مما يسمح له بإطلاق النار على الرئيس السابق دون مشكلة، وأن الناس لاحظوا مطلق النار قبل فترة وتعرفوا عليه وهو يصعد إلى سطح المبنى، وأبلغوا الشرطة التي بدأت في الاشتباه في "كروكس".
وبحسب المصادر، تلقى "كروكس" في الأشهر الأخيرة عدة طرود تحمل علامة "مواد خطرة" في منزله، كما أفادت تقارير أنه كان يتفقد على الإنترنت مواعيد التجمعات التي يعقدها ترامب، ويسعى في الوقت نفسه للحصول على معلومات حول المؤتمر الوطني الديمقراطي المقرر عقده الشهر المقبل بحضور الرئيس الحالي جو بايدن.
أدلة متضاربة
وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن هذه "أدلة متضاربة" يتعامل معها المحققون عندما يتعلق الأمر بمحاولة تحديد أيديولوجية القاتل، إذا كان لديه واحدة.
وذكرت شبكة "سي إن إن"، حول الموضوع نفسه، أنه بالإضافة إلى الرئيس السابق، بحث كروكس في الإنترنت عن معلومات حول الرئيس الحالي جو بايدن، وكانت لديه صور لشخصيات بارزة أخرى على جانبي الخريطة السياسية على هاتفه.
وتكهن المسؤولون الفيدراليون بأن هذه المعلومات تشير إلى أن كروكس كان يتطلع إلى تنفيذ عملية إطلاق نار على مستوى رفيع، وكان القرب من تجمع ترامب بالنسبة له "الفرصة الأكثر سهولة".