الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لضمان الخروج المشرف.. مناقشات حاسمة في عائلة بايدن لخطة الانسحاب

  • مشاركة :
post-title
جو بايدن وعائلته خلال أداء القسم الرئاسي عام 2021

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

كشفت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية عن مناقشات جارية داخل عائلة الرئيس جو بايدن حول احتمالية انسحابه من سباق الرئاسة لعام 2024، ما فتح الجدل على مصراعيه أمام تساؤلات عديدة حول مستقبل الحزب الديمقراطي والسياسة الأمريكية في المرحلة القادمة.

خروج مشرف

ووفقًا لمصادر مقربة من عائلة الرئيس الأمريكي، لشبكة "إن بي سي نيوز"، بدأت عائلة بايدن مناقشة سيناريوهات محتملة لإنهاء حملته الانتخابية.

وأكدت المصادر أن الهدف الرئيسي من هذه المناقشات هو ضمان خروج يليق بتاريخ بايدن السياسي الممتد لأكثر من خمسة عقود، مع الحفاظ على أفضل فرصة للحزب الديمقراطي للفوز في الانتخابات.

وأشارت المصادر إلى أن العائلة تضع في اعتبارها عدة عوامل، منها تأثير الحملة على صحة بايدن وعائلته، بالإضافة إلى تأثيرها على استقرار البلاد.

وتعكس هذه المناقشات حجم التحديات التي تواجه الرئيس الحالي، خاصة بعد أدائه المخيب للآمال في المناظرة مع سلفه دونالد ترامب، الذي قبل ترشيح الحزب الجمهوري رسميًا، أمس الخميس.

عوامل مؤثرة

وحددت شبكة "إن بي سي نيوز" مجموعة معقدة من العوامل التي تؤثر في مناقشات عائلة بايدن حول إمكانية انسحابه من السباق الرئاسي، وفي مقدمتها الصحة الشخصية للرئيس البالغ من العمر 81 عامًا، إذ تتزايد المخاوف من تأثير ضغوط الحملة الانتخابية المرهقة على حالته الصحية.

كما تُوُلي العائلة اهتمامًا كبيرًا لتأثير الحملة على حياتهم الشخصية، مدركين حجم الضغوط الهائلة التي تفرضها الرئاسة على الدائرة المقربة للرئيس.

ولا يغيب عن أذهانهم الاعتبار الجاد لتأثير قرار بايدن على استقرار البلاد، خاصة في ظل الانقسامات الحادة التي تشهدها الولايات المتحدة حاليًا.

وأخيرًا، تضع العائلة نصب أعينها فرص الحزب الديمقراطي في الانتخابات المقبلة، إذ تدرس بعناية كيف يمكن لقرار بايدن أن يؤثر على حظوظ الحزب في الفوز بالرئاسة.

نفي وتأكيد

في محاولة للتعامل مع هذه التقارير المثيرة للجدل، سارع البيت الأبيض إلى نفيها بشكل قاطع، وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض، أندرو بيتس، قائلًا: "هذا لم ولن يحدث، الأشخاص الذين يدعون ذلك لا يتحدثون باسم عائلته أو فريقه وسيثبت أنهم مخطئون، حافظوا على إيمانكم".

من جهتها، حاولت جين أومالي ديلون، رئيسة حملة بايدن، تأكيد التزام الرئيس بالسباق الانتخابي.

وفي مقابلة مع برنامج "مورنينج جو" على شبكة "أم إس إن بي سي"، أكدت ديلون أن بايدن سيستمر "بالتأكيد" في السباق الرئاسي، مضيفة: "إنه أفضل شخص لمواجهة دونالد ترامب".

ضغوط إضافية

تتصاعد المخاوف داخل الحزب الديمقراطي وبين مؤيدي بايدن لعدة أسباب جوهرية، كما يشير تقرير "إن بي سي نيوز"، إذ شكّل أداء بايدن في المناظرة الأخيرة نقطة تحول حرجة، ووُصفت بأنها "مدمرة"، مما أثار شكوكًا عميقة حول قدرته على مواجهة تحديات الحملة الانتخابية القادمة.

وفي الوقت ذاته، يراقب الديمقراطيون بقلق متزايد الالتفاف الجمهوري حول دونالد ترامب، الذي عزز موقفه مؤخرًا بعد نجاته من محاولة اغتيال وقبوله ترشيح حزبه.

ويضع هذا التطور ضغوطًا إضافية على الديمقراطيين لتقديم مرشح قوي قادر على منافسة ترامب بفعالية.

علاوة على ذلك، تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تراجع ملحوظ في شعبية بايدن، ما يثير القلق بين قادة الحزب والمانحين حول قدرته على حشد الدعم اللازم للفوز في الانتخابات.

وأيضًا، لا يزال عامل العمر أحد أبرز التحديات التي تواجه بايدن، إذ أقرت "ديلون" بهذا التحدي في تصريحاتها، قائلة: "الشعب الأمريكي يعلم أن الرئيس أكبر سنًا، إنهم يرون ذلك، كانوا يعرفون ذلك قبل المناظرة."

وأضافت: "نعم، بالطبع لدينا الكثير من العمل للقيام به لطمأنة الشعب الأمريكي بأنه، يمكنه القيام بالعمل"، ما يعكس الجهود المبذولة لمواجهة المخاوف المتعلقة بقدرة بايدن على تحمل أعباء الرئاسة لفترة ثانية.