الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

كيف سيعيد انسحاب "بايدن" رسم الصراع الانتخابي بين حظوظ "كامالا" و"ترامب"؟

  • مشاركة :
post-title
نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

مع تزايد احتمالات إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن انسحابه من سباق الرئاسة الأمريكية، خلال أيام معدودة، بدأت الأضواء في أوساط الديمقراطيين والجمهوريين تتسلط على نائبة الرئيس كامالا هاريس، كأبرز المؤهلين للحصول على بطاقة الترشح لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في نوفمبر المقبل، أمام الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب.

انسحاب بايدن وشيك

ونقلت شبكة "سي. بي. إس. نيوز" الإخبارية الأمريكية، عن اثنين من كبار الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي، إنهما يعتقدان أن يعلن الرئيس بايدن انسحابه من سباق الرئاسة الأمريكية لعام 2024، في غضون ثلاثة إلى خمسة أيام، بعد حملة ضغط من كبار المشرعين في حزبه، بما في ذلك زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز.

وحسب الشبكة، قال عضوا مجلس النواب، إن المد قد انقلب، وكل يوم من التردد من جانب بايدن سيقابله المزيد من الطلبات الديمقراطية للتنحي. وحتى الآن، دعا 22 عضوًا ديمقراطيًا في الكونجرس بايدن إلى سحب مسعاه لإعادة انتخابه.

وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أمس الخميس، أن الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، أبلغ حلفاء في الأيام الأخيرة أن طريق بايدن للفوز في الانتخابات المقبلة تضاءل بشكل كبير، وأنه يعتقد أن بايدن بحاجة إلى التفكير بجدية في جدوى ترشحه.

حلفاء هاريس

ومع تزايد احتمالات انسحاب بايدن من سباق الرئاسة الأمريكية، ينخرط حلفاء كامالا هاريس في جهد دقيق خلف الكواليس للتأكد من انتقال نائب الرئيس إلى قمة القائمة إذا تنحى الرئيس جو بايدن جانبًا، وفقً ما كشفت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، نقلا عن خمسة أشخاص مشاركين في المشروع أو على علم بالمناقشات.

وأوضحت المجلة أن هذا المسعى أصبح أكثر إلحاحًا، مع تزايد احتمالات انسحاب بايدن من سباق الرئاسة الأمريكية، مشيرة إلى أن تلك الحملة غير الرسمية معقدة بسبب حاجة هاريس الملحة إلى بناء عملية سياسية، بالإضافة إلى صياغة سيرة ذاتية توضح أن لديها ما تقدمه أكثر من مجرد دفاعها البارز عن الحقوق الإنجابية ليشمل قضايا خارجية ومحلية أخرى، وفق ما قال الأشخاص المعنيون.

وتتمثل الخطة في إنشاء مجموعة من نقاط الحديث حول إنجازاتها لرسم صورة أكثر اكتمالاً للمرشح. وهو أيضًا اعتراف من حلفائها بأنه لا تزال هناك شك داخل الحزب، بما في ذلك القادة الديمقراطيون، حول قدرتها على الفوز بالرئاسة ضد الرئيس السابق دونالد ترامب، وفق بوليتيكو.

ونقلت المجلة عن أحد الأشخاص المشاركين بشكل مباشر في المحادثات، إن هناك جهد يجري بهدوء لتسليط الأضواء على هاريس عندما يحين الوقت المناسب. وينخرط في هذا الجهد أعضاء الكتلة السوداء في الكونجرس، وقادة الحقوق المدنية وحلفاء نائبة الرئيس منذ فترة طويلة.

مغازلة المانحين

ولفتت "بوليتيكو" أن حلفاء هاريس شرعوا في مغازلة المانحين الديمقراطيين لتقديم الدعم المالي لها إذا انسحب بايدن من سباق 2024.

وبدأ أحد مستشاري المانحين الديمقراطيين في جمع التعهدات من المانحين الديمقراطيات لدعم هاريس، بينما بدأت منظمة سياسية نسائية في التحدث إلى قاعدة المانحين في محاولة لضمان موجة أولية من المساهمات لحملة هاريس المحتملة، وفق ما نقلت "بوليتيكو" عن أشخاص مطلعين على الأمر.

وقال مستشار المانحين إن خمسة مانحين التزموا بالفعل بالمساهمة المحتملة بتبرعات مكونة من ستة أرقام لبطاقة الحزب الديمقراطي مع ترشيح هاريس لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية بدلا من بايدن.

حلفاء ترامب

ومع استعداد دونالد ترامب لقبول ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة، أمس الخميس، استعد حلفاؤه لاحتمال انسحاب خصمه بايدن من السباق، ودفع الديمقراطيون بهاريس لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية أمام المرشح الجمهوري.

وذكرت"بوليتيكو" إن مساعدى ترامب تكهنوا بشأن من يمكن أن تختاره نائبة الرئيس كامالا هاريس لتكون مرشحتها لمنصب نائب الرئيس إذا حلت محل بايدن على بطاقة الترشح لرئاسة الولايات المتحدة.

ولفتت المجلة إلى أن لجنة العمل السياسي الرئيسية المؤيدة لترامب، كلفت بإجراء استطلاع للنظر في كيفية أداء ترامب ضد هاريس. وقال شخص مطلع على البيانات إنها أظهرت أن أداء هاريس ضد ترامب أسوأ من أداء بايدن، وهي نتيجة تتعارض مع بعض الاستطلاعات الأخرى.