كشفت تقارير روسية غرق مسؤول كوري شمالي في بحيرة قرب موسكو أثناء زيارة رسمية للبلاد، وذكرت التقارير أن المسؤول المتوفي هو كيم جيوم تشول، كان يرأس وفدًا عسكريًا من "النخبة" زار روسيا لتلقي تدريبات عسكرية.
ووفقًا لشبكة "بازا" الروسية، فإن كيم جيوم تشول، الذي يُعتقد أنه كان رئيس أكاديمية كيم إيل سونج العسكرية، غرق يوم 11 يوليو في بحيرة بولشوي جورودسكوي في مدينة زيلينوجراد، خلال محاولته السباحة، في ظل موجة الحر الشديدة التي تضرب المنطقة.
ونقلت "بازا" عن أجهزة الأمن الروسية وجهات إنفاذ القانون قولهم، إن المسؤول الكوري الشمالي كان برفقته مترجم، ما يعكس مكانته العسكرية العالية. وقد عثرت الشرطة المحلية على جثته طافية في البحيرة في اليوم التالي من اختفائه تمامًا تحت الماء.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية أن وفدًا من "النخبة" من العسكريين وصل إلى روسيا في الثامن من يوليو، لتلقي تدريب عسكري.
ويقول التقرير، إن هذا هو أول وفد عسكري ترسله إحدى الدولتين إلى الأخرى، منذ اتفاقية الدفاع العسكري التي وقّعها الزعيم كيم جونج أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القمة التي عقدت في بيونج يانج الشهر الماضي.
من جانبها، لم تعلق سفارة كوريا الشمالية في موسكو حتى الآن على الحادثة أو على هوية المتوفي.
جدير بالذكر أن الزعيم الكوري الشمالي، تلقى تعليمه في أكاديمية كيم إيل سونج العسكرية، بعد أن أكمل دراسته في سويسرا - في الوقت الذي كان والده يجهزه ليخلفه في منصب الزعيم الأعلى للبلاد.
ويأتي هذا الحادث في سياق توتر العلاقات العسكرية بين كوريا الشمالية وروسيا، التي شهدت زيادة في تبادل الزيارات الرسمية خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك زيارات عدة من قبل القادة البلاد.
ويأتي هذا الحادث أيضًا في ظل التوترات الدولية التي تشهدها شبه جزيرة الكورية، حيث يثير السؤال عن دوافع الحادث تكهنات كثيرة، في ظل السياسات الصارمة التي يتبعها نظام كيم في معالجة المعارضين داخليًا وخارجيًا.