تسعى روسيا إلى تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية، بعد أن وجد زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، في الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حليفًا قويًا، واستخدمت روسيا حق النقض "الفيتو"، مارس الماضي، في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضد العقوبات الشاملة على كوريا الشمالية.
وقال فاسيلي نيبينزيا، سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، في نيويورك: "نعتقد أن فرض عقوبات لا نهاية لها على البلاد هو ببساطة أمر غير عادل ومثبط، ويجب النظر في كيفية تغيير العقوبات، ولا يمكن أن يستمر الأمر هكذا إلى الأبد"، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
وأكدت روسيا من جديد مسارها للتخفيف من عقوبات كوريا الشمالية في ضوء شراكتها الاستراتيجية الجديدة، وتشتبه الدول الغربية في قيام موسكو بتمرير التكنولوجيا إلى بيونج يانج على الرغم من العقوبات، مقابل ذخيرة مدفعية وصواريخ تستخدمها لإحداث الدمار في حربها على أوكرانيا.
واستخدمت روسيا حق النقض في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لسحب التفويض الممنوح للجنة الخبراء لمراقبة كوريا الشمالية فيما يتعلق بالإجراءات العقابية.
وفيما يتعلق بتسليم الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، هدد الرئيس الروسي أخيرًا بتسليم أسلحة دقيقة التوجيه إلى كوريا الشمالية.
وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات بعيدة المدى من الأمم المتحدة وحظر على الواردات، بسبب برامجها النووية، التي تؤثر أيضًا، من بين أمور أخرى، على تجارة الأسلحة أو نقل التقنيات العسكرية إلى البلاد.
وقع بوتين وكيم على معاهدة شراكة استراتيجية شاملة تدعو إلى تقديم المساعدة العسكرية دون تأخير، في حال تعرض أي من الجانبين لهجوم، وكانت هذه أول رحلة يقوم بها بوتين إلى كوريا الشمالية منذ 24 عامًا.
وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن شكره للزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون على حسن ضيافته خلال زيارته بيونج يانج، قائلًا إن العلاقات الثنائية بين البلدين توطدت إلى "مستوى عالٍ غير مسبوق"، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية كورية شمالية، اليوم الثلاثاء.
وفي رسالة إلى كيم، قال بوتين إن زيارته إلى الشمال فتحت الطرق أمام البلدين لتحقيق تعاون مفيد في مختلف المجالات، وفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية.