الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الأغاني بعد السياسة.. "BTS" تدخل على خط المواجهة مع كوريا الشمالية

  • مشاركة :
post-title
فرقة BTS الكورية الجنوبية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

في تطور جديد لأحداث شبه الجزيرة الكورية، نشرت كوريا الجنوبية مكبرات صوت ضخمة على طول الحدود مع الشمال لبث دعاية معادية لكوريا الشمالية، وذلك ردًا على بالونات القمامة التي أطلقتها جارتها الشمالية نحوها الشهر الماضي.

العنوان

وإلى جانب أغاني BTS، ذُكر أنهم بثوا أخبارًا عن شركة Samsung، أكبر شركة كورية جنوبية، وتنبؤات الطقس وانتقادات خارجية لبرنامج الصواريخ الكوري الشمالي ورقابته على وسائل الإعلام الخارجية.

ووقع الحدث، بحسب صحيفة "واشنطن تايمز"، في حي بوهم دونج الخلاب في سول، والذي تحيط به الجبال.

وقالت صحيفة تشوسون إلبو الكورية الجنوبية، إن البث العسكري، المعروف باسم صوت الحرية، افتتح بالنشيد الوطني للجنوب وتوضيح سبب استئناف سول لعملياتها الدعائية. 

وبدوررها أعربت كيم يو جونج، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، عن استيائها من برنامج الدعاية، قائلة إنه قد يؤدي إلى "أزمة مواجهة" بين الجارتين الشمالية والجنوبية. ونقلت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية عن مسؤولين قولهم: "هذا مقدمة لوضع خطير للغاية".

وقال البروفيسور ليف إريك إيسلي من جامعة إيوها في سول لشبكة ABC News الأمريكية، إن الكوريتين تحاولان حاليًا ممارسة الضغط وإثناء بعضهما البعض من خلال "إجراءات رمزية سياسيًا".

وأوضح إيسلي أن التوترات على الحدود تنطوي على خطر التصعيد إلى حرب غير مقصودة حيث لا يرغب أي طرف في أن يُنظر إليه على أنه مستسلم. أما بالنسبة لكوريا الجنوبية، فإن قرارها بإعادة نشر مكبر الصوت الكبير يوم الأحد يمكن تفسيره على أنه عودة إلى برامجها الدعائية المناهضة لبيونج يانج.

حروب البالونات

لسنوات عديدة، اشتكت حكومة كوريا الشمالية من نشطاء كوريين جنوبيين يطلقون مواد معادية لبيونج يانج وأشياء أخرى نحو الشمال. وغالبًا ما تنتقد المنشورات سجل حقوق الإنسان في كوريا الشمالية أو تسخر من زعيمها كيم جونج أون، وأحيانًا تُحزم مع أشياء ذات قيمة، مثل الدولارات أو أقراص الذاكرة USB.

ووجهت كوريا الشمالية غضبها بشكل خاص تجاه بارك سانج هاك، وهو منشق كوري شمالي وناشط بارز في مجال حقوق الإنسان، الذي أرسل في وقت سابق من هذا الشهر نحو 20 بالونًا كبيرًا إلى الشمال. كانت هذه أول عملية إطلاق لـ"بارك" منذ أن ألغت المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية في سبتمبر قانونًا يحظر مثل هذه الإطلاقات.

وتم تمرير القانون خلال إدارة الرئيس الكوري الجنوبي السابق مون جاي إن، الذي حاول تحسين العلاقات مع كوريا الشمالية، على عكس خليفته، الرئيس المحافظ يون سوك يول، الذي اتخذ موقفًا أكثر صرامة ضد الشمال.

وعلى الرغم من كره كوريا الشمالية لإطلاق المنشورات، إلا أنها قامت لعقود بالمثل، وأرسلت دعايتها الخاصة إلى الجنوب.

كانت المنشورات الشمالية جزءًا من جهد استمر لعقود لكسب تأييد الكوريين الجنوبيين وخلق الشك تجاه حكومتهم، وفقًا لما قاله جاكو زويتسلوت، مقدم بودكاست NK News حول قضايا متعلقة بكوريا الشمالية. لكن يبدو أن أحدث عمليات إطلاق البالونات المملوءة بالفضلات تعكس تغييرًا في نهج كوريا الشمالية تجاه الجنوب.

وفي هذا الصدد، قال زويتسلوت: "عندما ترسل الفضلات -أو القمامة- فإن ذلك من المرجح أن يجعل الناس ينفرون بدلاً من أن يتعاطفون معك.. قد يكون ذلك جزءًا من استراتيجية اعتبار الكوريين الجنوبيين ملوثين بشكل يائس وغير جديرين بأن يكونوا جزءًا من خطط الوحدة المستقبلية مع شعب كوريا الشمالية".

سبق وتخلت بيونج يانج رسميًا عن هدفها الطويل الأمد لإعادة توحيد كوريا، وأعلنت الجنوب عدوًا دائمًا لها.