الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

العمود الفقري للقاذفات الأمريكية.. طائرة B-1B تحلق في سماء كوريا الشمالية

  • مشاركة :
post-title
قاذفة B-1B الأمريكية

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

حلقت قاذفة أمريكية بعيدة المدى من طراز B-1B فوق شبه الجزيرة الكورية الشمالية، في أول تدريب على القصف الدقيق للولايات المتحدة مع كوريا الجنوبية منذ سبع سنوات، وهي الخطوة التي يُنظَر إليها على أنها استعراض للقوة ضد بيونج يانج، في ظل الاستفزازات بين الطرفين، والتي كان آخرها بالونات القمامة.

ومنذ أيام أسقطت كوريا الشمالية بالونات تحتوي على فضلات وأعقاب سجائر وبقايا قماش ونفايات البطاريات، في الشوارع المزدحمة وأمام المساكن وفي مناطق عامة أخرى في جميع أنحاء كوريا الجنوبية، في أحدث تصعيد للتوتر بين الجارتين.

وبحسب هيئة الأركان المشتركة بكوريا الجنوبية، جرى اكتشاف نحو 260 بالونًا، وهو ما وصفته كيم يو-جونج، شقيقة زعيم كوريا الشمالية، بأنها مسألة تتعلق بحرية التعبير.

وشاركت في التدريبات طائرات مقاتلة أمريكية وكورية جنوبية بالإضافة إلى قاذفة B-1B، وهي ثاني قاذفة أمريكية يتم نشرها بشكل مؤقت فوق شبه الجزيرة الكورية هذا العام.

ووفقًا لشبكة "إي بي سي نيوز" الأمريكية، تهدف التدريبات إلى إظهار الالتزام الأمني ​​الأمريكي تجاه كوريا الجنوبية، وتعزيز الموقف الدفاعي المشترك مع الحلفاء.

وخلال التدريب أسقطت القاذفات B-1B ذخائر هجوم مباشرة أثناء مرافقتها طائرات كورية جنوبية، وهو أول تدريب للقصف الدقيق من نوعه منذ عام 2017، إذ تم استخدام قنابل JDAM الخارقة للتحصينات.

قاذفة B-1B الأمريكية أثناء التحليق
العمود الفقري

وتعد الطائرة B-1B متعددة المهام، وتحمل أكبر حمولة من الأسلحة الموجهة وغير الموجهة، وهي العمود الفقري لقوة القاذفات بعيدة المدى الأمريكية، ويمكنها بحسب موقع "U.S. Air Force"، إطلاق كميات هائلة من الأسلحة الدقيقة وغير الدقيقة بسرعة ضد أي خصم، في أي مكان في العالم، وفي أي وقت.

وتتميز B-1B بأنه يمكنها خلال التحليق أن تتحد مع المحركات التوربينية لتوفير مدى طويل وقدرة على المناورة وسرعة عالية مع تعزيز القدرة على البقاء، وتستخدم جناحها الأمامي للإقلاع والهبوط والتزود بالوقود في الهواء، كما يمكنها في بعض سيناريوهات القتال استخدام الأسلحة على ارتفاعات عالية.

قاذفة B-1B الأمريكية أثناء إلقاء القنابل
سرعة الصوت

أما جناحها الخلفي فيُمكّنها أثناء الطيران العالي دون سرعة الصوت والأسرع من الصوت، من تعزيز قدرتها على المناورة في أنظمة الارتفاعات المنخفضة والعالية، كما أن لديها نظام أسلحة متعدد الاستخدامات والمهام، إذ تمتلك رادارًا قادرًا على تتبع واستهداف الأماكن بدقة في أي تضاريس.

كما أن لديها نظام ملاحة دقيق يمكن أطقم الطائرات من التنقل دون مساعدة الملاحة الأرضية، بالإضافة إلى الاشتباك مع الأهداف بمستوى عالٍ من الدقة، وتمتلك أيضًا معدات تشويش إلكترونية للحماية الذاتية وجهاز استقبال للتحذير من الرادارات المختلفة، ولديها نظام الإجراءات المضادة، الذي يساعدها على تشكيل نظام دفاعي متكامل وقوي يدعم اختراق المجال الجوي المعادي.

قاذفة B-1B الأمريكية أثناء وجودها في قاعدة جوية
رقم قياسي

تم تطوير الطائرة B-1A في السبعينيات من القرن الماضي كبديل للطائرة، وتعتبر B-1B نسخة محسنة بدأتها إدارة رونالد ريجان في عام 1981، وتضمنت تغييرات كبيرة وهيكلًا إضافيًا لزيادة الحمولة بمقدار 74 ألف رطل (33.5 ألف طن)، ورادارًا محسّنًا، وتم تسليم أول طائرة من طراز B-1B إلى قاعدة دايس الجوية في تكساس، في يونيو 1985.

وتحمل B-1B ما يقرب من 50 رقمًا قياسيًا عالميًا من حيث السرعة والحمولة والمدى ووقت الصعود في فئتها، وتم استخدامها لأول مرة في القتال لدعم العمليات في العراق، خلال عملية ثعلب الصحراء في ديسمبر 1998، وفي عام 1999، تم استخدام ستة طائرات من طراز B-1 في عملية القوات المتحالفة، إذ ألقت أكثر من 20% من إجمالي الذخائر.