الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مهاجمة تايوان أو مواجهة عسكرية.. "شي" يرفض ابتلاع الطُّعم الأمريكي

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الصيني شي جين بينج

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

كشفت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية أن الرئيس الصيني شي جين بينج أبلغ رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأن واشنطن تحاول حث بكين على مهاجمة تايوان.

وقال أحد الأشخاص المطلعين على الأمر للصحيفة البريطانية، إن الزعيم الصيني سلّم التحذير أيضًا إلى المسؤولين المحليين في بلاده.

وقال "شي" إن الولايات المتحدة كانت تحاول خداع الصين لحملها على غزو تايوان، لكنه لن يبتلع الطعم. وتوفر هذه التعليقات نافذة على تفكير شي جين بينج فيما يتعلق بتايوان، وهي القضية الأكثر حساسية في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.

في حين، يرى بعض الأكاديميين الصينيين والضباط العسكريين المتقاعدين أن واشنطن تحاول استفزاز بكين من خلال تزويد تايوان بالأسلحة والدفع بإجراءات أخرى لجذب الصين إلى مواجهة عسكرية.

وفي حديثه أمام جمعية آسيا في يناير الماضي، قال كوي تيانكاي، السفير الصيني السابق في واشنطن، إن الصين "لن تقع في الفخ الذي ربما يعده أحد لنا"، في إشارة مستترة إلى الولايات المتحدة.

وبدوره، قال "شي" أيضًا إن الصراع مع الولايات المتحدة من شأنه أن يدمّر العديد من إنجازات الصين ويقوّض هدفه المتمثل في تحقيق "التجديد العظيم" بحلول عام 2049، بحسب الصحيفة.

وبدورها، أوضحت بوني جلاسر، خبيرة الشؤون الصينية في صندوق مارشال الألماني، أن التعليق ربما كان جزءًا من محاولة الصين لإبعاد أوروبا عن الولايات المتحدة بشأن قضية تايوان، لكن من المحتمل أيضًا أن يكون "شي" قد صدق ذلك.

ولم تعلّق السفارة الصينية في واشنطن على تصريحات "شي"، لكنها قالت إن الولايات المتحدة تبيع أسلحة لتايوان وتدعم "القوى الانفصالية المستقلة".

كانت تصاعدت التوترات عبر مضيق تايوان الشهر المنصرم بعد على تنصيب لاي تشينج تي رئيسًا جديدًا لتايوان، عندما شنّت الصين مناورات عسكرية كبرى في أنحاء الجزيرة، بعدما وصفت بكين "لاي" بأنه "انفصالي خطير".

ويقع على عاتق واشنطن التزام بمساعدة تايوان على توفير الدفاع عن نفسها بموجب قانون العلاقات مع تايبيه، لكن إدارة بايدن أكدت منذ فترة طويلة أنها لا تدعّم استقلال تايوان وتعارض التغييرات الأحادية الجانب في الوضع الراهن.

وفي السنوات الأخيرة تزايد القلق الصيني بشأن نوايا الولايات المتحدة، كما تزايدت مخاوف الولايات المتحدة بشأن النشاط العسكري الصيني حول تايوان.

وقال أحد الأكاديميين الصينيين إن واشنطن "تشجّع بنشاط قوى الاستقلال في تايوان" وأن الولايات المتحدة تعلم أنها إذا تجاوزت الخط الأحمر بإعلان الاستقلال، فإن الصين ستضطر إلى القيام بعمل عسكري.