الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أعلنها دولة مستقلة.. المعارضة التايوانية تحذر "لاي" من الغضب الصيني

  • مشاركة :
post-title
الرئيس التايواني الجديد لاي تشينج تي

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

خلال حفل تنصيبه رئيسًا جديدًا لتايوان، أثار لاي تشينج تي غضب التايوانيين في الداخل والحكومة الصينية، بعدما اتخذ نبرة مشابهة لسلفه تساي إنج وين، تتمثل في الاستقلال والانفصال عن البر الرئيسي، الأمر الذي دفع منتقدي الرئيس التايواني الجديد لدق ناقوس الخطر بشأن مواجهة محتملة مع بكين في السنوات الأربع المقبلة، خاصة بعدما أشار إلى الجزيرة على أنها "دولة".

جماعات المعارضة تتحدث

وانتقدت أحزاب المعارضة التايوانية خطاب الرئيس الجديد، إذ رأت أن لاي سلّط الضوء على أن الحزب الديمقراطي التقدمي يضع أيديولوجية الاستقلال فوق مصالح الجزيرة.

وقال إريك تشو لي لوان، رئيس حزب الكومينتانج، إن خطاب لاي الافتتاحي أظهر أنه اختار إطار عمل "دولتين" في التعامل مع بكين.

وأضاف تشو: "دعوة لاي إلى إطار عمل الدولتين يتناقض مع نهج الرئيسة السابقة تساي، القائم على دستور جمهورية الصين والقانون الذي يحكم العلاقات بين شعب منطقة تايوان ومنطقة البر الرئيسي"، مشيرًا إلى أن "هذا النهج قد يؤدي إلى زيادة التوترات عبر مضيق تايوان".

وانتقد مكتب الرئيس السابق ما ينج جيو، "لاي" لتقديمه "نظرية جديدة للدولتين" من خلال التشديد على تايوان كاسم للبلد، واعتبار جمهورية الصين الشعبية دولة أجنبية.

وقال هسياو هسو تسين، المدير التنفيذي لمؤسسة ما ينج جيو، في إشارة إلى قانون الجزيرة الذي يحكم العلاقات مع بكين: "هذا يتجاهل تمامًا القانون الذي يحكم العلاقات بين شعب منطقة تايوان ومنطقة البر الرئيسي".

وأكد أن "موقف لاي المباشر والصريح يميل نحو استقلال تايوان، مما يؤدي إلى وضع خطير غير مسبوق بين جانبي المضيق".

وأثار هسياو الشكوك حول ما إذا كانت الولايات المتحدة على علم مسبق وتؤيد مثل هذا الموقف، مضيفًا أنه لو عارضت واشنطن، لما أصدر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بيانًا صحفيًا يهنئ فيه لاي على تنصيبه، لأن تصريحات لاي "انحرفت عن الممارسات السابقة".

وحذر من أنه إذا تم إبلاغ الولايات المتحدة مسبقًا ودعمت التنصيب، فإن الوضع عبر مضيق تايوان سيصبح خطيرًا للغاية.

وفي هذا الصدد، قال جيمس ييفان تشين، أستاذ الدبلوماسية والعلاقات الدولية في جامعة تامكانج في نيو تايبيه، إن خطاب لاي كان "أصعب من المتوقع"، مؤكدًا أن لاي بدا وكأنه يتحدى "الغموض" في دستور الجزيرة وقانونها المتعلق بالعلاقات عبر المضيق، "ويتجه نحو دولة ذات سيادة دون إعلان الاستقلال رسميًا تحت اسم تايوان".

وأوضح تشين أن هذه الخطوة ستثير مزيدًا من الضغوط من جانب بكين وتثير أيضًا شكوكًا في واشنطن التي تريد علاقات مستقرة مع البر الرئيسي للصين فضلًا عن علاقات مستقرة عبر المضيق.

خطاب لاي

وخلال حفل تنصيبه، قال لاي، إن تايوان والبر الرئيسي للصين "ليسا تابعين لبعضهما البعض". كما حث سكان الجزيرة على تجاهل أي أوهام تراودهم بشأن بكين.

وأكد الرئيس الجديد، أنه "طالما رفضت الصين نبذ استخدام القوة ضد تايوان، يتعين علينا جميعًا في تايبيه أن نفهم أنه حتى لو قبلنا موقف الصين برمته وتنازلنا عن سيادتنا، فإن طموح الصين في ضم تايوان لن يختفي ببساطة".

وعند مناقشة الوضع الدولي لتايوان، سلط "لاي" الضوء على الأسماء التي يستخدمها "الأصدقاء الدوليون" للجزيرة وأشار إلى تايوان على أنها "أمة".

رد الصين

وبدورها، وصفت وزارة الخارجية الصينية خطاب لاي بأنه "اعتراف باستقلال تايوان"، وهددت الرئيس الجديد برد انتقامي.

فيما، قال وزير الخارجية الصيني وانج يي، إن مصير الانفصاليين التايوانيين هو العار التاريخي. مضيفًا أن خيانة لاي لأمته وأسلافه معيبة. 

ونقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" عن وانج قوله: "مهما فعلوا، فلن يتمكنوا من منع الصين في النهاية من إنجاز إعادة توحيد الجزيرة بالكامل".

وقال تشن بنهوا المتحدث باسم المكتب الصيني للشؤون التايوانية: "أود أن أؤكد أنه بغض النظر عمّا يقوله لاي أو كيف يقوله، ذلك لن يغير الوضع وحقيقة أن تايوان جزء من الصين".