الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أين كان الجيش؟.. طوفان الأقصى لا يزال يشعل حرب الاتهامات بين مسؤولي إسرائيل

  • مشاركة :
post-title
ميري ريجيف وهرتسي هاليفي

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

لا تزال عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها الفصائل الفلسطينية على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، تلقى بظلالها على الحكومة الإسرائيلية، بعد ما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مهاجمة وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريجيف لرئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي خلال جلسة مجلس الوزراء.

وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن وزيرة الاتصالات اتهمت هاليفي بتجاهل التحذيرات المتعددة التي وردت إليه قبل 7 أكتوبر، بأن الفصائل الفلسطينية يسعون إلى المضي قدمًا في عملية جديدة من شأنها إشعال التوترات في الداخل الإسرائيلي.

وفي نص مسرّب تم بثه على القناة 12 الإسرائيلية، سألت ميري ريجيف رئيس الأركان: "إذا كانت المخابرات العسكرية منزعجة إلى هذا الحد، فلماذا سمحتم بإجازات للجيش في أكتوبر؟ لماذا لم تفعل المزيد؟". وردَّ هاليفي بأنه "يتم التعامل مع جميع الأمور المتعلقة بالتحذير الذي قدمناه في 7 أكتوبر في التحقيقات الداخلية.. وإذا كنت تقصدين في سؤالك أننا عرفنا وتجاهلنا أو أننا أردنا حدوث شيء كهذا – فهذا لا يستحق حتى الرد".

ثم ردّت عليه "رجيف"، المعروفة بولائها لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قائلة: "لم يطلب مني أحد أن أسأل هذا، لكن إذا كان لديك الكثير من وقت الفراغ، فربما يمكنك أن تشرح لنا أين كان الجيش في 7 أكتوبر؟".

وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن جيش الاحتلال أرسل لـ"نتنياهو" أربعة بيانات في الربيع والصيف الماضيين تحذره من الطريقة التي ينظر بها أعداء إسرائيل إلى الضرر الذي يلحق بتماسك دولة إسرائيل والجيش الإسرائيلي على وجه الخصوص، وسط احتجاجات عامة واسعة النطاق على محاولة الائتلاف التشريعية لتشكيل حكومة، وتقييد صلاحيات واستقلال القضاء الإسرائيلي.

ولم يكشف الجيش عن محتوى الرسائل المرسلة إلى نتنياهو، قائلًا إنها صادرة عن مديرية المخابرات العسكرية، لذا فهي خارج نطاق قانون حرية المعلومات، حسبما ذكرت الصحيفة الإسرائيلية.

ورفض نتنياهو تأكيد الجيش الإسرائيلي بأنه تم تحذيره من الضرر المحتمل الذي يمكن أن يلحق بإسرائيل وسط الاضطرابات. وقال مكتب نتنياهو في بيان: "الأمر لا يقتصر على عدم وجود أي تحذير في أي من الوثائق بشأن نوايا حماس لمهاجمة إسرائيل من غزة، بل إنها بدلا من ذلك تعطي تقييمًا معاكسًا تمامًا".

وخلال مقابلة مع قناة إسرائيلية، أكد دكتور علم النفس الأمريكي، وأكثر مقدمي البرامج شهرة في العالم، دكتور فيل، أن نتنياهو رفض باستمرار تحمّل المسؤولية الشخصية الرئيسية عن الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر، الذي فشلت حكومته في توقعه أو منعه.

سبق وأكد كبار مسؤولي الدفاع، بمن فيهم هاليفي، أنهم يتحملون مسؤولية فشل الجيش في حماية الإسرائيليين على حدود غزة. ورغم ذلك أصر نتنياهو على الانتظار إلى ما بعد الحرب حتى تتمكن لجنة تحقيق حكومية من اتخاذ قرارات بشأن مسؤولية الحكومة.