الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لا أدلة أو شهود.. الاحتلال يفشل في تأكيد مزاعم الاعتداءات الجنسية خلال "طوفان الأقصى"

  • مشاركة :
post-title
شرطة الاحتلال الإسرائيلى - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

تواجه شرطة الاحتلال، حاليا، صعوبة في تأكيد المزاعم التي روجت لها وسائل الإعلام الإسرائيلية والغربية، خلال الفترة الماضية، بوقوع اعتداءات جنسية ارتكبها فلسطينيون خلال عملية "طوفان الأقصى" داخل مستوطنات غلاف غزة، في السابع من أكتوبر الماضي.

وأفادت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، بأن الشرطة الإسرائيلية لم تعثر حتى الآن على شهود يؤكدون ارتكاب جرائم جنسية مزعومة في 7 أكتوبر الماضي.

وأشارت الصحيفة في تقرير إلى أن شهادات الاعتداءات الجنسية المزعومة التي عرضت في الأمم المتحدة، وما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تستند كلها إلى شهادة شابة واحدة.

وأكدت الصحيفة أن شرطة الاحتلال لم تنجح في الوصول إلى النساء الموصوفات في تقرير "نيويورك تايمز"، ما يدحض بالتالي كل المزاعم والتقارير التي روّج لها الاحتلال في السابق وتبناها حتى الرئيس الأمريكي جو بايدن.

ونقلت "هاآرتس" عن المحققة المسؤولة عن ملف "الانتهاكات الجنسية" المزعومة، قولها إن شرطة الاحتلال لم تنجح في العثور على نساء ضحايا اعتداءات جنسية أو شهود عليها، ولم تنجح أيضاً في الربط بين ما لديها من إفادات وبين الضحايا في إطار هذه المزاعم.

وذكرت الصحيفة أيضًا أن الشرطة الإسرائيلية وبعد ثلاثة شهور من "طوفان الأقصى" قررت التوجّه للجمهور الواسع من أجل تشجيع من بيده معلومات بهذا الخصوص أن يبادر لتقديم شهادة.

وقالت حتى في الحالات القليلة التي جمعت فيها الشرطة الإسرائيلية شهادات حول انتهاكات جنسية في السابع من أكتوبر، هي عاجزة عن الربط بين الأفعال المزعومة وضحاياها، ما من شأنه أن يلقي بظلاله على كل الرواية التي ركزّت عليها سلطات الاحتلال وتلقفها بعض وسائل الإعلام الأمريكية علاوة على وسائل إعلام محلية.

كما قالت المحققة الإسرائيلية المذكورة، إنه إذا كانت هناك ضحايا إسرائيليات لم يقدمن بعد شهاداتهن، وأضافت: "أنا جاهزة لسماعكم".

ويروج بعض المؤثرين الإسرائيليين بدعم من وسائل إعلام غربية لحدوث جرائم اغتصاب واعتداءات جنسية نفذها مقاتلو "حماس" يوم 7 أكتوبر، وصلت إلى حد نشر "نيويورك تايمز" تحقيقًا مطولًا ومفصلًا حول هذا الموضوع.

لكن الآن، ووفق "هاآرتس" تجد السلطات الإسرائيلية، أنه من الصعوبة الوصول إلى شهود عيان يؤكدون وقوع مثل هذه الجرائم، كذلك لم تنجح في الوصول إلى ضحايا تعرضوا لاعتداءات جنسية.

وعلى الرغم من غياب جميع الأدلة التي قد تدعم الرواية الإسرائيلية الكاذبة، لم تعتذر إسرائيل حتى الآن عن كل ما روج له منذ بداية الحرب من مزاعم الاغتصاب إلى قطع رؤوس أطفال رضع على يد مقاتلي الفصائل.

وكان الرئيس الأمريكي ووسائل الإعلام الأمريكية والغربية، قد دعموا ووقعوا ضحية الروايات الإسرائيلية الكاذبة، في حين تؤكد الشرطة الإسرائيلية في عبارات ضبابية أنه لا يمكنها إثبات صحة هذه المزاعم، كما لا ترغب سلطات الاحتلال أن تنفي بشكل قاطع هذه الروايات كي لا ينعكس ذلك على الدعاية الإسرائيلية.

ويشير محللون إلى أنه من الواضح جدًا أن إسرائيل تواجه أزمة كبيرة جدا في هذا الأمر، وتريد إشغال الرأي العام الدولي بادعاءاتها من أجل استمرار الغطاء الدولي المتوفر لديها لاستكمال العدوان على قطاع غزة، ولا تتراجع أو تعتذر عن أكاذيبها.