في أول تصريحات علنية له منذ بدء الحرب، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، عن فشله في التصدي للهجوم المفاجئ الذي شنته فصائل المقاومة الفلسطينية 7 أكتوبر. وفي وقت سابق، أعلن هرتزي هاليفي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الحالي في وقت سابق من هذا الشهر، إنه شكل فريقًا من المسؤولين العسكريين السابقين للتحقيق في الإخفاقات التشغيلية للجيش فيما يسبق 7 أكتوبر.
فشل أمني
بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أقر أفيف كوهافي، رئيس أركان جيش الاحتلال السابق، الذي شغل هذا المنصب لمدة أربع سنوات، من يناير 2019 إلى يناير 2023، بأن أفعاله كأعلى جنرال في الجيش سيتعين فحصها كجزء من التحقيقات في الإخفاقات التي مكّنت حركة "حماس" من تجاوز الحاجز الحدودي المزود بأحدث التقنيات التكنولوجية لإسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
وخلال حفل تأبيني، قال "كوهافي": "أنا مسؤول عن القرارات والأفعال التي اتخذتها في الجيش الإسرائيلي خلال فترة عملي كرئيس أركان، وأسأل نفسي باستمرار ماذا كان بإمكاننا أن نتعامل مع الهجوم بشكل مختلف".
وبالحديث عن الجدار الحديدي، الذي كلّف جيش الاحتلال ملايين الدولارات لتأمينه من أي هجوم محتمل، أكد رئيس الأركان أنه "في 7 أكتوبر، تم اختراق الجدار الحدودي بالكامل، وهو أمر يصعب على العقل تخيله".
ووصف أفيف كوهافي 7 أكتوبر بأنه "حدث صادم، يتطلب فهمًا عميقًا وتحقيقات حادة. سيتعين فحص الحادث من جميع الزوايا، في جميع المجالات، ومن منظور متعدد السنوات - بما في ذلك، بالطبع، الفترة التي توليت فيها قيادة الجيش الإسرائيلي".
وفي إشارة إلى التحقيقات التي من المتوقع أن تبدأ قريبا، أوضح أن "هذا حادث يتطلب عملية تعلم وتحقيقات مهنية وشاملة، والتي سيتعين أن تأخذ في الاعتبار رؤية واسعة وشاملة، والنظر في الحقائق التي لا تزال مفقودة، وتقييم التفاصيل السرية، واستخلاص استنتاجات معقولة وحادة وواقعية".
فريق التحقيق
من جانبه، قال الفريق أول هرتزي هاليفي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الحالي في وقت سابق من هذا الشهر، إنه شكل فريقًا من المسؤولين العسكريين السابقين للتحقيق في الإخفاقات التشغيلية للجيش فيما يسبق 7 أكتوبر، التي اقتحم فيها الآلاف من رجال المقاومة الفلسطينية جنوب إسرائيل، ما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واختطاف أكثر من 240 رهينة.
ويتكون فريق التحقيق من رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق شاؤول موفاز، ورئيس مديرية المخابرات العسكرية السابق أهارون زئيفي فركاش، وقائد القيادة الجنوبية السابق سامي ترجمان، ورئيس مديرية العمليات السابق يوآف هار إيفين. وسيقوم الفريق بالتحقيق في تصرفات الجيش في 7 أكتوبر، والفترة التي سبقت هجوم "حماس".