كشف موقع "يديعوت أحرونوت" العبري، عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى مستوطنة باري، لأول مرة منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية.
ومن المتوقع أن يزور بلينكن مستوطنة باري ومعبر كرم أبو سالم هذا الأسبوع بناء على طلبه، خلال زيارته التي تبدأ بعد غد الثلاثاء وحتى الأربعاء المقبلين.
وتقول "يديعوت أحرونوت" إن هذه هي المرة الأولى، منذ الهجوم الذي شنته الفصائل الفلسطينية 7 أكتوبر الماضي، التي يقوم فيها عضو كبير في الإدارة الأمريكية بزيارة المنطقة.
وبحسب موقع "والا" العبري، سيرافق بلينكن في هذه الجولة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، ووزير الخارجية يسرائيل كاتس.
وسيصل وزير الخارجية الأمريكي إلى إسرائيل بعد زيارة للمملكة العربية السعودية. وكان من المفترض أن يأتي بلينكن إلى معبر كرم أبو سالم خلال إحدى زياراته السابقة إلى إسرائيل، لكنه ألغاه بسبب نية التظاهر ضده، حسبما ذكرت الصحيفة العبرية.
وخلال الهجوم المفاجئ الذي شنته الفصائل الفلسطينية على سمحات توراه، تسلل أكثر من 100 فلسطيني إلى كيبوتس باري، وقتلوا أكثر من 100 عضو في الكيبوتس، وسقط العشرات من الجنود الاحتلال. وفي الوقت نفسه، تم اختطاف 32 عضوًا في الكيبوتس إلى قطاع غزة. يذكر أنه تم إطلاق سراح بعضهم في الصفقة الأولى مع حماس.
ونشر الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس السبت، منشورًا على حسابه عبر منصة "إكس"، يتضمن صورة من اللقاء مع أبيجيل إيدان البالغة من العمر 4 سنوات التي تم تحريرها من أسر حماس، وأفراد عائلتها، وكتب: "لن أرتاح حتى يعود كل المحتجزين إلى أحضان أحبائهم".
وفي السياق نفسه، كتب توماس فريدمان، كبير المعلقين في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنه ليس من المؤكد أن اجتياح رفح الفلسطينية سيؤدي إلى انهيار حماس، وأوضح أنه إذا اتبع نتنياهو هذا المسار، فإنه سيؤدي إلى تفاقم عزلة إسرائيل في العالم وحتى إثارة أزمة مع إدارة بايدن.
وأشار فريدمان كذلك إلى أنه إذا غزت إسرائيل رفح كما فعلت سابقًا في خان يونس وغزة، فلن تكون مقبولة لدى الإدارة الأمريكية، وسيضطر بايدن إلى النظر في الحد من عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل.
وفي الماضي تحدثت وسائل إعلام دولية عن التوترات المحيطة بقضية رفح، بل ونقلت عن مصادر أمريكية أن الولايات المتحدة تدرس حظر استخدام الأسلحة الأمريكية في العملية.