قبل يوم واحد فقط من تنصيبه لولاية خامسة رئيسًا لروسيا، أمر فلاديمير بوتين الجيش الروسي بإجراء تدريبات قتالية تنطوي على أسلحة نووية تكتيكية، في تصعيد للمواجهة مع الغرب.
وفي بيان نشرته وزارة الفاع الروسية على منصة "تليجرام"، أكدت أن الجيش سيجري تدريبات في جنوب روسيا "للتدرب على إعداد واستخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية".
وذكرت وكالة الأنباء الروسية "تاس" نقلًا عن الجيش الروسي قوله، إن التدريبات التي تشارك فيها القوات الجوية والبحرية تجرى ردًا على "التصريحات والتهديدات الاستفزازية التي أطلقها بعض المسؤولين الغربيين".
سبق وهدد بوتين باستخدام الأسلحة النووية منذ بدء عملياته العسكرية الخاصة في أوكرانيا في فبراير 2022. وفي أكتوبرالماضي، أجرت موسكو تدريبًا ينطوي على قدرتها على توجيه ضربة نووية انتقامية "ضخمة"، بما في ذلك إطلاق الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز.
وفي فبراير الماضي، حذّر الرئيس الروسي حلف شمال الأطلسي من خطر نشوب صراع نووي إذا أرسل الحلف قوات إلى أوكرانيا.
وفي تهديد صريح لأمريكا والناتو، قال بوتين في خطابه السنوي عن حالة الطوارئ: "يجب على الولايات المتحدة وأوروبا أن تفهما أن لدينا أيضًا أسلحة يمكنها ضرب أهداف على أراضيهما، وأن كل هذا يهدد حقًا بنشوب صراع باستخدام الأسلحة النووية، وبالتالي تدمير الحضارة".
وجاء هذا التهديد بعد أن رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استبعاد إرسال قوات إلى أوكرانيا، حتى مع رفض حلفاء الناتو الآخرين للفكرة.
ويستضيف "ماكرون"، اليوم الاثنين، الرئيس الصيني شي جين بينج (أقوى حليف لبوتين) الذي حذّر الرئيس الروسي من استخدام الأسلحة النووية، على الرغم من العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية المتنامية مع روسيا.
وفي وقت لاحق، قلّل بوتين من أهمية التهديد بأن روسيا والغرب يتجهان نحو حرب نووية، وقال لوكالة أنباء ريا نوفوستي الروسية، إنه لم تكن هناك حاجة على الإطلاق لاستخدام أسلحة نووية تكتيكية في أوكرانيا، ولم تخطر هذه الفكرة على باله قط.
كما ذكرت "ريا نوفوستي" أن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف ألقى باللوم على ماكرون ووزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في إثارة "تصاعد غير مسبوق في التوترات". خاصة بعدما أدلى كاميرون بتصريحات أكد خلالها أن أوكرانيا لها الحق في استخدام الاسلحة التي تتلقاها من بريطانيا لاستهداف موسكو.
وفي هذا الصدد، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن وزارة الخارجية في موسكو استدعت في وقت لاحق سفيري المملكة المتحدة وفرنسا.
ويعتزم الرئيس الروسي السفر إلى الصين لإجراء محادثات مع شي الأسبوع المقبل. ومن المقرر أن يتم تنصيب بوتين في الكرملين غدًا الثلاثاء، ليواصل حكمه الذي دام قرابة ربع قرن لروسيا لمدة 6 سنوات أخرى بعد أن حصل على دعم بنسبة 87%.